بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأحد خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان الوضع حول صفقة الحبوب والأحداث الأخيرة في أوكرانيا.
وذكر قناة "روسيا اليوم" عن وزارة الخارجية التركية أن الوزيرين الروسي والتركي ناقشا صفقة الحبوب والصراع في أوكرانيا، وتضمنُ مبادرة البحر الأسود التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022 من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة،ل تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بينها أوديسا.
وتابعت أنه ينص الجزء الثاني من حزمة الاتفاق على رفع القيود عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة وتدابير أخرى، ولكن موسكو تؤكد أن هذا الجزء لم يُنفذ بعد.
وكان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية(الكرملين) دميتري بيسكوف أعلن في وقت سابق أنه لا توجد هناك آمال كبيرة في تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بصفقة الحبوب قبل نهاية فترة سريان مفعولها.
وردا على سؤال صحفي حول وجود أمل بربط بنك الحاصلات الزراعية الروسية بنظام "SWIFT" مجددا، قال بيسكوف:"نؤكد أن هذا الجزء من الاتفاقيات لم يتم تنفيذه حتى الآن، لقد بقي هناك وقت قبل نهاية سريان المفعول، ولكن هذه الآمال ضعيفة".
يُذكر أن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف قد قال مؤخرا:" إن بلاده ليست بحاجة إلى صفقة الحبوب بشكلها الحالي"، مطالبا بإنهاء العمل بها.
جدير بالذكر أنه من المفترض أن ينتهي العمل بصفقة الحبوب في 17 يوليو الجاري في حال عدم تمديدها.
وكانت العلاقات الروسية التركية شهدت خلال اليومين الماضيين بعض التوتر بسبب تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عند استقباله لنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي،والذي قال فيه:"إن أوكرانيا تستحق الإنضمام إلى حلف الناتو".. كما أعربت الرئاسة الروسية أمس /السبت/ عن غضبها من عودة قادة مجموعة "آزوف" من تركيا إلى أوكرانيا، معتبره أن إطلاق سراحهم من قبل أنقرة انتهاكا لشروط الاتفاق مع تركيا وأوكرانيا.
