الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

التلميذة  الصغيرة التى أجرت حوارا مع الأستاذ "هيكل"!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طلبت معلمة الصف السادس الابتدائى بإحدى مدارس لبنان من تلاميذ فصلها إجراء حوار  أو لقاء مع شخصية معروفة  كمشروع المدرسة  لعام ٢٠٠٤.

فكرت التلميذة  "نور" أن تجرى حوارا مع صديق والدها  السيد "رفيق الحريري" الزعيم اللبناني ورئيس وزراء لبنان، فهى أصغر بنات الأستاذ مصطفى ناصر الصحفي والسياسي المشهور بلبنان ومستشار السيد رفيق الحريري آنذاك.

لكن طرأت  فكرة على ذهنها فجأة وهى  تتحدث مع والدها عن هذا الحوار بقولها ولماذا لا يكون حوارها مع عمو "هيكل"؟

" نور" ابنة  الأحد عشر ربيعا تعرف أن الأستاذ هيكل رجل مشهور وأنه صحفي كبير وله  بريقا  وهى  قابلته كثيرا وتعرفت عليه  مرات عديده عندما زارهم هو وأسرته  في منزلها وأيضا أسرتها زارته في منزله بالقاهره وفي بيته الريفي  بقريه برقاش.

طلبت التلميذة الصغيرة من والدها أن يسهل لها لقاء الأستاذ "هيكل"، وخاصة  أن والدها كان على موعد معه.. وعدها والدها بعد  أن رأى رغبتها الشديدة فى إجراء الحوار  بأن يعرض طلبها على الأستاذ كما كان يناديه.. وبالفعل ذهب الصحفي والسياسي مصطفى ناصر إلى الأستاذ "هيكل" فى موعده وبادره بالسلام بطريقته الودودة  ثم ذكر له سلام ابنته الصغيرة "نور" الخاص له.. وبذكاء الأستاذ "هيكل" الشديد والمعروف عنه أدرك أن سلام الابنة الصغيرة حيلة من الأب لكي تصل رسالة له.. سأله مستفسرا و"لماذا  نور"؟ ففاتحه الاستاذ "مصطفى"   الأب برغبة ابنته فى إجراء حوار معه لمشروع المدرسة وأن ابنته هذه هى حبيبة قلبه وهى أصغر أخواتها  وإنه يُدَلِّلُها بدون حساب ويتمنى أن يوافق الأستاذ  حتى ولو لدقائق.

ضحك الأستاذ "هيكل" بعدما رأى في عينيه  رغبته الشديدة في أن يقبل لقاء ابنته الصغيره لإجراء حوار.. راجع الأستاذ هيكل أجندته الخاصه ومواعيده فوجد فيها آنذاك ثمانية عشر، موعدا وحوارا صحفيا وقد قرر أن  يعتذر عن اجرائها لانه قد اتخذ قرارا بعدم التحدث في الاعلام وهنا ادرك الأستاذ "مصطفى" رفض الحوار فقال له ضاحكًا يا أستاذ لاحظت ان كل مواعيدك   لا يوجد  فيها موعدا واحدا لفتاة عندها إحدى عشر عاما.

 ضحك الأستاذ هيكل على هذا التعليق ثم وافق على اجراء الحوار وقال له: طيب يا سيدي... هات "نور" نتعلم منها الجيل الجديد بيفكر إزاي.

الأسبوع القادم بإذن الله نكمل قصة حوار التلميذة الصغيرة "نور" مع الأستاذ  محمد حسنين هيكل.