الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بالصور.. أسرار قصر كليوباترا في المدينة الغارقة بالإسكندرية

المدينة الغارقة
المدينة الغارقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قصر كليوباترا بالمدينة الغارقة أبوقير في الاسكندرية أشهر وأغرب المناطق الأثرية في مصر والعالم، والتي بالرغم من اكتشاف القصر، يقول العلماء: “أن مدينة هرقليون الغارقة في مدينة الإسكندرية كل مرة نعتقد أننا قد وصلنا إلي قمة الإنبهار والفخر بعظمة الحضارة المصرية يطل علينا شئ جديد يضيف فصلا جديدا من الإثارة فالمدينة الغارقة وآثارها الفريدة الغارقة معها”، فلا تتوافر معلومات دقيقة عن سبب غرقها وما إن كان السبب زلزال مدمر أو فيضان هائل أدى إلى غرقها.
 ومدينة هرقليون أو ثونيس تقع على بعد ٦ كيلو متر من شاطئ مدينة الإسكندرية التي أسسها ألكسندر المقدوني لتكون ميناء إلي اليونان وعلى عمق ١٠ أمتار تحت سطح البحر والتي يعود إكتشافها للعالم الفرنسي فرانك جوديو و تحديدا في عام ١٩٩٢ كانت ميناء هام لمصر علي سواحل البحر المتوسط والتي يعود تاريخ المدينة إلي ١٢٠٠ سنة حيث عثر على أكثر من ٦٠ سفينة غارقة وأكثر من ٧٠٠ مرسى إلى أرضيات رخامية وقصر يعتقد بأنه قصر كليوباترا.

 بالإضافة إلي تماثيل عملاقة وربما من بينها تمثال الشهيرة كليوباترا بالإضافة إلي مشغولات ذهبية وعملات وتوابيت حيث تمتلئ شواطئ الإسكندرية وخاصة منطقة خليج أبي قير ومنطقة الميناء الشرقية بكنوز من الآثار الغارقة التي جاءت نتيجة لتعرض الإسكندرية للعديد من الزلازل التي ألقت بكثير من مباني وقصور وقلاع الإسكندرية في مياه البحر وأثار مدينة الإسكندرية الغارقة تمثال إيزيس.
ومن أشهر هذه المباني التي أطاحت بها الزلازل منارة الإسكندرية القديمة إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة وترجع الأهمية الفائقة للآثار الغارقة إلى الميناء الهائل الغارق الموجود أسفل صخرة جزيرة فاروس والجنوب الغربي منها ويضاف إلى ذلك أن مستوى البحر قد ارتفع مترين منذ العصر الروماني وكانت بداية البحث عن الآثار الغارقة في مصر عام ١٩٣٣م وبدأت عمليات التعرف على الآثار الغارقة وانتشالها في منطقة خليج أبي قير.
بدأ التعرف على آثار الإسكندرية الغارقة بمنطقة الحي الملكي  في عام ١٩٦١ م عندما إكتشف الأثري الراحل والغواص المعروف كامل أبو السعادات كتلا أثرية غارقة في أعماق البحر بمنطقة الميناء الشرقي أمام كل من لسان السلسلة وقلعة قايتباي وقام كامل أبو السعادات بإنتشال بضع أواني فخارية وقام بتسليمها للمتحف اليوناني الروماني في عام 1961م، وبعد ذلك قام بإنتشال قطعة عملة ذهبية تعود للعصر البيزنطي وتم تسليمها للمتحف أيضاً.
وفي عام ١٩٦٢ م أدلى كامل أبو السعادات عن وجود تماثيل ضخمة وعناصر أثرية أخرى شاهدها تحت الماء فقامت مصلحة الآثار وقتها بمعاونة القوات البحرية وللمرة الأولى بشكل رسمي بإنتشال تمثال من الجرانيت لرجل يرتدي عباءة تغطي معظم بدنه ويبلغ طوله ١٧٠ سم، وكان ذلك في النصف الأول من نوفمبر عام ١٩٦٢م وفي النصف الثاني من نوفمبر عام ١٩٦٢ م تم إنتشال التمثال الضخم المعروف بتمثال إيزيس وهو من الجرانيت الأحمر ويبلغ طوله حوالي 7.5 متر مشطور نصفين وقد تم نقله حاليا إلى حديقة المتحف البحري بالإسكندرية.
وفي عام ١٩٦٨م طلبت الحكومة المصرية من منظمة اليونسكو معاونتها في عمل خريطة للآثار الغارقة بمنطقة الميناء الشرقي تحت الماء فأرسلت غواصة عالمية تمكنت في عام ١٩٧٥ م من وضع خريطة للآثار الغارقة في حوض الميناء الشرقي أصبحت مرجعاً للعمل في تلك المنطقة وفي عام ١٩٩٢م قامت بعثة معهد بحوث أوروبا للبحار برئاسة فرانك جوديو خبير الكشف عن الآثار الغارقة بالعمل في كل من منطقتي أبي قير والميناء الشرقي وقد تمكن بفضل خبرته وتقدم أجهزته ورصد وتحليل البيانات التي حصل عليها من الكشف عن الكثير من الأسرار الغامضة لآثار الإسكندرية الغارقة.
بدأت بعثة المركز الفرنسي القومي للدراسات بالإسكندرية في أكتوبر عام ١٩٩٥ م بأعمال المسح لأعماق البحر وتكونت بعثة المركز الفرنسي من ٣٠ غواصاً مصرياً وفرنسياً متخصصين في المسح الطبوغرافي والتصوير تحت الماء والرفع المعماري والترميم وذلك في المنطقة الواقعة أمام قلعة قايتباي وقد كشف ذلك عن وجود آلاف القطع الأثرية أسفل قلعة قايتباي من أعمدة وتيجان وقواعد وتماثيل وعناصر معمارية مصرية وإغريقية ورومانية وأثناء عمليات البحث عن الآثار الغارقة تحت مياه الميناء الشرقي وجود ظاهرة أثرية غريبة تحت الماء وهي عبارة عن صف كتل حجرية هائلة من جرانيت أسوان الأحمر منتشرة في صف واحد شمال القلعة وتبلغ أوزانها من ٥٠ إلى ٧٠ طناً ويشير أسلوب انتشارها إلى سقوطها من مكان عالي أثر أحداث عنيفة.
وفسر العالم الفرنسي جان إيف إمبرير مدير الأبحاث بالمركز القومي الفرنسي للأبحاث العلمية ومدير مركز دراسات الإسكندرية هذا على أن هذه الكتل من بقايا منارة الإسكندرية القديمة ويلاحظ أن آخر بقايا المنارة هو الطابق الأول والذي دمره زلزال القرن الرابع عشر وربما كانت تلك القطع بقايا هذا الطابق التي سقطت في الماء إما نتيجة الزلازل أو أعمال تحصين الإسكندرية من جهة البحر ضد الغزوات الأجنبية كغزو ملك قبرص أو حملات الصليبيين على مصر.
وقد عثر تحت الماء أيضاً على أضخم تمثال لملك بطلمي ويعتقد أنه لبطليموس الثاني وهو عبارة عن جزع التمثال ويبلغ طوله حوالي ١.٥ م وعثر على أجزاء منه وقد تم عرضه في معرض مجد الإسكندرية الذي أقيم بباريس عام ١٩٩٨م وتم العثور أيضا على مجموعة من تماثيل لأبي الهول منقوشة مختلفة الأحجام والأحجار ودرجات الحفظ طبقاً لظروفها الزمنية وكذلك تماثيل لبسماتيك الثاني وسيتي الأول ورمسيس الثاني وفي عام ١٩٩٦ م تم إنشاء إدارة للآثار الغارقة بالإسكندرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار لأول مرة وتضم مجموعة من الأثريين المصريين برئاسة الأثري إبراهيم درويش رائد الغوص في أعماق البحار.

20210414_140826
20210414_140826
20210414_140834
20210414_140834
20210414_140858
20210414_140858
20210414_140905
20210414_140905
20210414_140921
20210414_140921
20210414_143113
20210414_143113
FB_IMG_1618334317582
FB_IMG_1618334317582