الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الكنيسة ترحب بمشاركة مصر في "كوب 28" وتدشن عددا من الأنشطة البيئية.. القس ماتريوس جمال: مسرة الله في كمال الطبيعة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستقبل الإمارات العربية المتحدة قمة المناخ للعام الحالي " كوب 28"  في مدينة إكسبو دبي  خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر حيث أطلق وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان منذ عدة أيام الشعار الرسمي والهوية البصرية الخاصة بالدورة الـ28.

ومن المقرر أن تشارك مصر في هذا الحدث العالمي حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة للمشاركة في مؤتمر كوب 28" من قبل السفيرة الإماراتية مريم الكعبي، وتشارك أيضاً المؤسسات الدينية والتى تتمثل في الأزهر الشريف والكنائس المصرية بمختلف طوائفها.

وبشكل عام تهتم الكنائس المصرية والإرثوذكسية منها على وجهة الخصوص بهذا الأمر كونها أحدى الكيانات الرعوية التي تخدم أبناء الشعب والوطن، يمكننا أن نلتمس ذلك بتذكرنا بما قدمته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال العام الماضي عندما أستقبلت الدولة المصرية مؤتمر المناخ لعام 2022م "كوب27" بقيادة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

حيث قامت الكنيسة بإطلاق العديد من المبادرات لتعزيز خطى الدولة المصرية والعالم في الحفاظ على الطبيعة ونذكر منها على سبيل المثال مبادرة "أزرع شجرة" وهي مبادرة أطلقتها الكنيسة القبطية تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تدعو من خلالها  الإيبارشيات الكنيسة لزراعة الشجر بحد أدني 1000 شجرة لكل إيبارشية، وخصصت الكنيسة مبلغ مالي للإيبارشيات المشاركة تبلغ قيمته 750 ألف جنيه.

 

وبجانب المبادرات العديدة كان يحرص قداسة البابا تواضروس خلال عظاته الأسبوعية علي حث الشعب للحفاظ على البيئة والطبيعة؛ فنذكر بعض مت كلماته "كل واحد منا مسؤول تجاه الطبيعة".

 

و يرجع اهتمام الكنيسة بهذه القضية إلي التعاليم المسيحية التي غرزت التعاليم والقيم التي تحث على العناية والحفاظ على البيئة.
 وفي هذا السياق يحدثنا حول هذه التعاليم القس ماتريوس جمال كاهن كنيسة العذراء والملاك بعزبة ويصا بصنبو بديروط في تصريحات خاصة لـ"البوابة" حيث قال:

"من السطور الاولى للكتاب المقدس وبالتحديد سفر التكوين الاصحاح الاول العدد الثاني، يعلن الكتاب ان مسرة الله في ان تكون طبيعة الارض وبيئتها في كمال البهاء والنظام، فلم يرضه تعظم اسمه، ان تدوم الأرض خربة وخاوية  مشوشة بلا شكل ولا ملامح خاوية معطلة مظلمة، فقال الله ليكن نور فكان نور تك١: ٣، وبعدما اكمل الله كل عمله كخالق، رأى ان كل شئ حسن جدا تك ١: ٣١. فالذي خلق كل شئ ورآه حسناً جداً، تكون ارادته ومسرته أن تدوم خليقته بنفس بهائها وحسنها ونظامها."

 وتابع قائلاً: "إرادة الرب ومسرته هذه نراها متجلية في تنصيبه لآدم حارسا وحافظا وعاملا في جنته التي غرسها له في عدن شرقا تك٢: ١٥. ومن تقدير الرب للطبيعة ان جعلها المعلم الأول للانسان عن الله وصفاته وطبيعته، فيقول المزمور "السموات تحدث بمجد الله.والفلك يخبر بعمل يديه" مز ١٩: ١. ويقول ايا القديس بولس "لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته، حتى انهم بلا عذر" رو ١: ٢٠. وهكذا من وجهة النظر المسيحية، الطبيعة هي عطية الله للانسان، وقد اوكله لادارتها والحفاظ عليها، ومن مقتضيات مسئولية الادارة والحفظ، حسن ادارة الموارد، والحد من الاستغلال الجائر لها، ووقف كل الممارسات التي من شأنها تلويث البيئة، وتغيير المناخ".

مؤتمر المناخ في سطور

والجدير بالذكر أن مؤتمر المناخ "كوب" هو اختصار لـ "المؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ"، وهو اجتماع سنوي يجمع ممثلين عن بلدان العالم لمناقشة قضايا تغير المناخ واتخاذ إجراءات للتصدي لها.

ويعقد المؤتمر سنوياً في مكان مختلف في العالم، ويستمر لمدة أسبوعين تقريباً. ويشارك فيه ممثلون عن الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والصناعات والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية وغيرها.

يهدف مؤتمر المناخ كوب إلى تعزيز التعاون الدولي والتضامن في مواجهة تحديات تغير المناخ وتبادل المعرفة والخبرات والتقنيات المتاحة للتصدي لهذه التحديات. ويتم خلال المؤتمر مناقشة الاتفاقيات والتزامات الدولية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من الاحترار العالمي، ويتم في بعض المؤتمرات اعتماد بروتوكولات واتفاقيات جديدة لمواجهة تحديات تغير المناخ.