قال الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي إن الأحداث الطائفية التي اشتعلت خلال حقبة نظام مبارك كانت مُدبرة وكانت لها أهداف معينة
جاء ذلك ضمن استضافة المركز الثقافي لمناقشة كتاب "المجتمع القبطي… همومه وتطلعاته" للباحثة هالة الحفناوي بحضور عدد من المثقفين والاكاديمية.
و قالت الباحثة هالة الحفناوي خلال كتابها إن الكنيسة هي الوسيط بين المجتمع القبطي والدولة وهي الممثلة لهم للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فبادر الأنبا أرميا بالتعليق قائلاً: "إن الذي جعل الكنيسة تتحدث عن مطالب الأقباط هو لعدم قدرة أحد على الوصول لصاحب القرار."
وتابع الأنبا أرميا بالقول: "يمكننا أن نسرد بعض الأحداث السابقة التي تعبر عن طبيعة الحقبة الماضية مثل، وفاء قسطنطين، وأحداث الفيوم، أحداث كامليا شحاته، أحداث نجع حمادي، أحداث كنيسة القديسين، انا أذكر لكم أحداث متتالية في ظروف معينة، وفي الحقيقة هناك أشياء عديدة أثرت على الأقباط وجرحتهم وجعلتهم يفقدون الثقة في النظام السابق، وإن كنت أقول أن هذه الأحداث كانت تحدث برعاية ما في وقت ما ولأهداف ما ولا أريد أن أوضح أكثر من ذلك."
وأختتم بالقول: "عقب أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية جاء إلينا فضيلة الإمام الأكبر ووفد من الأزهر لتقديم العزاء إلي البابا شنوده في المقر البابوي، واقترح البابا إنشاء "بيت للعائلة المصرية" يضم قساوسة وشيوخ من مختلف طوائف مصر لأنه رأى أن القادم سيكون أسوأ من ذلك، ومن هنا بدأ التعاون في بيت العائلة المصرية".
يذكر أن المناقشة جاءت بإدارة كل من الدكتور سعيد المصري استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة سابقاً، والدكتورة سامية قدري استاذ علم الاجتماع، بجامعة عين شمس، وشريف بكر مدير دار العربي للنشر والتوزيع، د. سامح فوزي كبير باحثي مكتبة الإسكندرية، وعضو المجمع العلمي المصري.
كان أبرز حضور الندوة القسيس رفعت فكري، والباحث ماجد إسرائيل، والباحث مينا سليمان، والدكتور عبدلله شلبي، بجانب عدد كبير من مثقفي مصر من مختلف الفئات والطوائف.