نظمت جمعية اتصال لقاء لإطلاق مبادرة التدريب الفنى فى مجال تكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة بين شركات التكنولوجيا العاملة في مصر وبين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ لبحث التعاون بين جمعية اتصال والوكالة في تمويل تدريب 300 من الأشخاص من ذوي الهمم بهدف إيجاد فرص عمل لائقة بهم في شتى محافظات الجمهورية من خلال توفير تدريب متخصص لهم لمدة عام .
جاء ذلك تحت شعار "التدريب من أجل التوظيف" وبحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن وزارة الاتصالات تعمل من أجل بناء مستقبل رقمى أفضل لابنائنا من متحدى الإعاقة من خلال تعظيم تكريس أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمساعدتهم ودمجهم وتمكينهم بشكل فعال، مشيرا إلى أنها تدعم كافة المبادرات والأفكار الخلاقة والهادفة فى مجال تطوير التكنولوجيات المساعدة لدعم الاشخاص متحدى الإعاقة.
تم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة عام 2019 لدعم مجتمع شامل لذوى القدرات الخاصة باستخدام التكنولوجيا والأدوات المساعدة ويوجد مقر لهذه الأكاديمية بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة ليكون مركزا للتميز فى مجال التكنولوجيا المساعدة لدعم البحث والتطوير وتدريب متحدى الإعاقة وتأهيلهم تكنولوجيا وتأهيلهم لسوق العمل والعمل على توفير فرص عمل متميزة فى بيئة دامجة تتيح لهم العمل باستقلالية وكفاءة، كما ستعمل الأكاديمية على توفير الإتاحة التكنولوجية للخدمات المختلفة المقدمة للأشخاص ذوى الإعاقة بالتعاون مع مختلف مؤسسات وهيئات الدولة.
أكد المهندس حسام مجاهد، رئيس مجلس إدارة جمعية اتصال أن ذوي الهمم يعتبرون جزءا هاما من نسيج هذا الوطن لذلك كان لزاما علينا العمل سويا مع شركاء الأعمال مثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لبحث الفرص التدريبية لهم كخطوة أولى لتوظيفهم في شركات الاتصالات والتكنولوجيا أو أي شركات أخرى ، مشيرا أن هذا التعاون يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية بصفة عامة وجمعية اتصال بأصحاب الهمم .
أكد أن هناك آليات لقبول المتدربين أبرزها السن بحيث يتراوح بين 21 – 40 عاما حيث يتم تدريب 300 شخص على مهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات الأخرى التي يتطلبها سوق العمل وبعد إنتهاء الفترة التدريبية التي ستتم داخل محافظات مصر سواء في الصعيد أو في الوجه البحري سيتم تنظيم ملتقى توظيفي لهؤلاء المتدربين لاستيعابهم في فرص عمل جديدة .
وأوضح مجاهد، أن اتصال تعمل على توسيع وزيادة قدرات الشركات ويتم ذلك من خلال رفع كفاءة موظفي الشركات وتريبهم على اعلى مستوى احترافي، خاصة وأن قطاع التكنولوجيا هو الأقدر على استيعاب أصحاب الهمم في العمل مع الشركات في مجالات البرمجة وغيرها من خلال التدريب الفني والتقني وتمكينهم في الوظائف الجديدة.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية اتصال أن المجهودات التي تبذلها اتصال بالتعاون مع GIZ ستثمر عن عن حصول ذوي الاحتياجات الخاصة على حقهم ليس فقط في التدريب ولكن في التوظيف أيضا حيث تعد هذه الخطوة مسئولية مشتركة بين القطاع الخاص والحكومة بهدف تمكينهم وخلق فرص عمل تتناسب مع قدراتهم.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد شديد، المدير التنفيذي لجمعية اتصال أن دمج ذوي الهمم جزء لا يتجزأ من الاتجاه الدولي لضمان حصول كل المواطنين على حقوقهم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة بما تعكسه رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة 2030 لدمج ذوي الإعاقة .