سحر كرة القدم التي يعشقها الملايين لا ينحصر في الإيجابيات فقط، بل لها العديد من الجوانب المظلمة، منها حرمان النجوم الكبار من البطولات طوال رحلتهم الاحترافية، حيث قد يعلقون حذاءهم دون الحصول على بطولة معينة، لم تزين تاريخهم الكروي ومشوارهم الحافل بالإنجازات، ولذلك نستعرض في السطور التالية، أبرز هؤلاء النجوم التي حرمتهم الساحرة المستديرة من بطولات كبيرة.
المنحوس جريزمان
توج نادي برشلونة بلقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة الـ27 فى تاريخه، ويبدو أن الفرنسي أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الحالي، كلمة السر فى تتويج البلوجرانا بهذه البطولة، حيث يمثل نقطة سوداء مع الفريق الذى ينضم له فى الموسم، إذ يحرم النادي من بطولة الدوري، فى المقابل النادى الذى يتركه يتوج بلقب المسابقة، وذلك بالرغم أنه لعب 14 موسما بالليجا، إذ عندما يترك ناديه السابق في العام نفسه أو الذي يليه، يتوج هذا النادي ببطولة الدوري الإسباني، ليقترب جريزمان من اعتزال كرة القدم دون الحصول على لقب الدورى الإسبانى على الرغم من تواجده طوال 14 سنة بالليجا.
رويس ملك الوفاء
رحل العديد من النجوم عن فريق بوروسيا دورتموند الألماني وحصدوا الألقاب المحلية والقارية، وبقى ماركو رويس مع أسود الفيستفاليا يصارع ويقاتل في سبيل تحقيق أول لقب دوري ألماني في مسيرته الاحترافية، متسلحا بحب جماهير دورتموند العريضة، التي تعتبره من أهم الأساطير في تاريخ النادي، ليكمل رويس عامه الـ34 دون الحصول على لقب البوندسليجا، آخره في الموسم المنقضي 2022-2023، عندما خسر فريقه اللقب في المحطة والجولة الأخيرة بالموسم لصالح بايرن ميونخ، بالرغم أن نجم المانشافات يعد رمزا للوفاء والالتزام والإصرار والتضحية في ظل المغريات الكبيرة التي عرضت عليه من كبار أندية أوروبا للحصول على خدماته، لكنه رفض كل العروض ليبقى أسطورة من أساطير بوروسيا دورتموند، ولكن دون الحصول على الدوري الألماني.
رونالدو والمونديال
وبالرغم أنه يكافح من أجل لحاق ابنه جونيور في الملاعب ليقرر اعتزال كرة القدم نهائيا، إلا أن أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو يبلغ حاليا من العمر 38 سنة، واقتربت رحلته مع الساحرة المستديرة على الانتهاء دون أن يحصل على بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده، خاصة أنه ودع منافسات مونديال قطر 2022 الأخير بسبب الخسارة من منتخب المغرب في ربع النهائي، لتلتقط عدسات الكاميرات، رونالدو وهو يبكي أثناء خروجه من الملعب، حزينا على ضياع حلمه في تحقيق اللقب القاري.
بوفون بدون تشامبيونزليج
بينما يعد جيانلويجى بوفون، حارس نادي بارما الحالي، أسطورة حراسة المرمى الإيطالية وأحد أفضل الحراس في تاريخ كرة القدم، لكن الحظ عانده طوال مشواره الاحترافي في تحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا، بالرغم أنه صاحب مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات والأرقام القياسية الاستثنائية في عالم الساحرة المستديرة سواء مع منتخب بلاده أو الأندية التي لعب بقميصها على مدار أكثر 25 عاما سواء مع بارما أو يوفنتوس أو باريس سان جيرمان الفرنسي، ليقترب مشهد نهاية الفصل الأخير من رواية بوفون مع الكرة دون أن يضع بيده في خزائن بطولاته العديدة كأس ذات الأذنين، التي باتت حلما مستحيل المنال بعدما تخطى عامه الـ45.
بالون دور بدون كأس ذات الأذنين
ولم يتمكن النجم البرازيلي رونالدو الظاهرة من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على الرغم من قضائه لـ 15 موسما في الكرة الأوروبية مع 5 أندية سبق لها التتويج بالمسابقة (آيندهوفن الهولندي، برشلونة الإسباني، إنتر ميلان الإيطالي، ريال مدريد الإسباني، ميلان الإيطالي)، بالرغم أن الكثيرين يعتبرون نجم منتخب السامبا السابق أفضل مهاجم في تاريخ اللعبة، والذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم لـ 3 مرات كما ساهم في تحقيق المنتخب البرازيلي لكأس العالم سنة 2002.
هداف تاريخي بدون لقب البريميرليج
حقق المهاجم هاري كين على مدار مسيرته في توتنهام والمنتخب الإنجليزي العديد من الإنجازات والأرقام القياسية الفردية ولكن دون التتويج بأي بطولة، حيث يعد كين الهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا، وهداف توتنهام في الدوري الإنجليزي، كما اقترب من أن يكون الهداف التاريخي للبريميرليج دون أن يحصل على أي بطولة طوال رحتله الاحترافية سواء مع منتخب الأسود الثلاثة أو مع السبيرز.
السلطان بدون دورى أبطال
كما يعتبر زلاتان إبراهيموفيتش من أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب في تاريخ الكرة الأوروبية، إذ أنه حقق ألقاب الدوري الهولندي، الإيطالي، الإسباني والفرنسي، لكن بدون التتويج باللقب الأهم وهو دوري أبطال أوروبا على الرغم من مرور النجم السويدي بـ5 أندية سبق لها التتويج باللقب وهم (أياكس، يوفنتوس، إنتر ميلان، برشلونة، ميلان) ليخوض تجربته الأخيرة مع ناد أوروبي وهو ميلان، ليقرر الاعتزال في سن الـ41 عاما دون أن يحقق لقب التشامبيونزليج.
