الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

لماذا عرفت المواد المنصهرة بالمهل؟

المادة المنصهرة
المادة المنصهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المُهْل هو عبارة عن مزيج من المواد السيليكاتية المنصهرة أو بمعنى أخر (الصخور المنصهرة أو الشبه منصهرة) مع (المواد الصلبة المتطايرة من البراكين، وتتجمع في غرف الصهارة في القشرة على بعد 160 كيلومترًا (100 ميل) تحت سطح البركان، تخرج من شقوق الأرض أو من فوهة البركان تنساب وتنتشر فوق الأرض قبل أن تبرد فتتصلب، أي تتبلور منها المعادن المختلفة لتكون صخوراً تسمى الصخور النارية السطحية
ونوع الانفجار البركاني يتحدد بحسب نوع الماغما الموجودة في الغرفة. يخلق الانفجار البركاني الكبير دمارًا أكبر من قوة القنبلة الذرية، والمهل القاعدية فقيرة بالسيليكا فهي لا تحوي إلا نسبة قليلة منه، لكنها تحوي معادن قاتمة غنية بالمغنيسيوم والحديد، مثلو(بيروكسين)، (الماغما الحمضية) غنية بالسيليكا وتحوي على معادن ملونة أخف، مثل (كوارتز) و(أرثوكلاز فلدسبار)، وكلما زادت كمية السيليكا في المهل زادت اللزوجة.
واللزوجة هي مقاومة السائل للتدفقتثور المهل الحمضية بشكل انفجاري بسبب الماغما الساخنة الغنية بالغاز التي تتخضخض داخل غرفتها ويصبح الضغط عاليًا جدًا لدرجة أن الماغما تكسر حدود الغرفة (تتحرر) وتنفجر في النهايةاللزوجة هي ما تحدد ما ستفعله الماغما، والماغما القاعدية ليست لزجة وسوف تتدفق بسهولة إلى السطح، أما الماغما الحمضية لزجة ولا تتدفق بسهولة. لذا سوف تبقى معظم الماغما الحمضية بشكل أعمق في القشرة وستبرد لتشكل صخورًا متداخلة نارية، مثل (جرانيت) و(جرانوديوريت). 

وإذا ارتفعت الماغما الحمضية إلى غرفة الصهارة، فمن الممكن أن تصبح لزجة للغاية لتتمكن من الحركة وبالتالي ستعلق وتحاصر الغازات المذابة بماغما سميكة وتبدأ غرفة الصهارة في زيادة الضغط، وتذوب المعادن المختلفة الموجودة داخل الصخور في درجات حرارة مختلفة، إذ أن كمية الصهر الجزئي وتركيب الصخور الأصلية هي ما تحدد تركيب الماغما وتتجمع الماغما في غرف الصهارة في القشرة على بعد 160 كيلومترًا (100 ميل) تحت سطح البركان، وتركيب المادة البركانية أحد العناصر الرئيسية التي تجعل الانفجار فريدًا هو التركيب الكيميائي للماغما التي تغذي البركان.