عرضت فضائية "العربية" تقريرا مصورا بعنوان "بايا".. مدينة الخطيئة والفجور التي ابتلعها البحر" كانت منتجع الأثرياء الرومان الفاخر للحفلات غير الأخلاقية، فاتخذوها مكانا للفساد والفجور والإفراط في ملذات الحياة، لكنها تهالكت وابتلعها البحر بمن فيها، لتصبح مدينة ملعونة غارقة في قاع البحر الأبيض المتوسط.
ووفقا للتقرير، أنها تسمي "بايا" مدينة الطبقة العليا في الإمبراطورية الرومانية، تقع على عمق ٥ أمتار تحت مياه البحر الضاحلة قبالة مدينة بوتسوولي الساحلية الإيطالية على بعد نحو ٣٠ كيلومترا من نابولي.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، انجذب نبلاء روما لأول مرة قبل الميلاد إلى الينابيع الساخنة، التي تقع على الساحل داخل بركان " كامبي فيلغيري" في حقول فليغارين.
واكتشف مؤرخون أنه قبل ٢٠٠٠ عام كانت بايا مدينة للفجور والفساد والسهرات الماجنة للطبقة الرومانية العليا، وكلنت الوجهة الأبرز للأثرياء ذلك الزمان للقيام بالأعمال التجارية أو الاسترخاء والاحتفال في منتجعات المدينة حتي سماها البعض "مدينة الخطيئة".
وأشار التقرير، إلى أن " بايا" تزخر بالحمامات الساخنة التي تحتوي على مياه علاجية بسبب تواجدها فوق نشاط بركاني، كما تميزت المدينة الغارقة بجمالها وتفاصيل عمرانها البديع وشوارعها المرصوفة بالفسيفيساء.
وأوضحت تقارير تاريخية أن ٧ أباطرة بمن فيهن أوغسطس ونيروويوليوس قيصر ومارك أنتوني كانت لديهم قصور هناك، مهتبرين " بايا" بوابة للعالم السفلي لكن هذه الأرض وما وجد تحتها من براكين كانت عاملا أيضأ في اختفاء بايا من سطح الأرض، فبحلول القرن الرابع بدأت الاورقة والأعمدة الرخامية والاضرحة وأحواض أسماك الزينة بالغرق بسبب النشاط الحراري المائي والهزات الزلزالية.
