أصدرت ليتوانيا في خضم استعدادها لاستضافة قمة قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وثيقة تحدد تطوير العلاقات الاقتصادية مع تايوان كأحد أولوياتها الاستراتيجية.
وذكرت صحيفة «تايوان نيوز»، اليوم الجمعة، أن ليتوانيا أصدرت استراتيجتها للمحيطين الهندي والهادئ، والتي تحدد مجموعة من الإجراءات لتعميق التعاون مع 41 دولة، بما في ذلك تايوان والصين وأستراليا ونيوزيلندا والهند وكوريا الجنوبية.
وستكمل الاستراتيجية جهود «الناتو» والاتحاد الأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يسعى (الناتو) بشكل متزايد إلى التواجد في منطقة المحيطين في الوقت الذي يتزايد فيه نمو قوة الصين، ففي مايو الماضي، أكد الحلف خطته فتح مكتب اتصال دائم في اليابان.
وتصف الوثيقة أيضًا تايوان واليابان وكوريا كأسواق ذات أولوية محتملة للاستثمار الأجنبي والسياحة، وتايوان واليابان مدرجتان كأسواق ذات أولوية للصادرات الزراعية للبلاد.
وتقول الوثيقة: "سنعزز أيضًا علاقاتنا مع تايوان في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والبحوث والتجارة والسياحة وتشجيع الاستثمار، وما هو أبعد من ذلك".
وأضافت الوثيقة: "أن تطوير العلاقات الاقتصادية مع تايوان هو أحد الأولويات الاستراتيجية لليتوانيا، وجزء من سياسة التنويع الاقتصادي الخاصة بها".
وفي أواخر مارس، سافر عمدتا مدينتين ليتوانيتين إلى تايوان؛ للقاء عمدة "كاوشيونج" تشين تشي ماي، وناقشا التعاون في جهود التنمية الحضرية التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة.
وتوضح الوثيقة معارضة ليتوانيا لتصرفات الصين في المنطقة، ولكنها تعبر أيضًا عن التزام البلاد بـ "سياسة صين واحدة. ومن الأهمية بمكان أن يكون صوت الاتحاد الأوروبي موحدًا في علاقاته مع الصين، وكذلك في التعاون مع دول المحيطين الهندي والهادئ، حتى نتمكن من التخلي عن الأشكال والمبادرات المثيرة للانقسام".