كشف مواطنون يمنيون عن مقبرة جماعية لمختطفين من أبناء حرف سفيان بمحافظة عمران، تعرضوا للاختطاف والتصفية في ٢٠١٠، وسط اعتراف من قيادات حوثية بالوقوف وراء الجريمة، ومساومة الأهالي بتعويضات مالية مقابل التنازل عن القضية بحسب مصادر حقوقية متطابقة.
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، إن "المقبرة الجماعية التي اكتشفها مواطنون في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وتضم رفاة ١٦ من أبناء المنطقة اختطفتهم ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، لدى اجتياحها المديرية العام ٢٠١٠، تكشف جانبا من المجازر والجرائم المروعة التي ارتكبتها الميليشيا بحق المدنيين".
وأضاف الإرياني في تغريدة له على موقع "تويتر": "اوغلت ميليشيا الحوثي منذ ظهورها في محافظة صعدة في دماء اليمنيين، وسفكت دماء كل من وقف في وجه مشروعها التدميري، وارتبطت مسيرتها الدموية بالقتل والتدمير والتشريد والتهجير وأعمال السلب والنهب المنظم، ولا زالت تمارس جرائمها وانتهاكاتها المروعة في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بمغادرة مربع الصمت وإعلان موقف واضح من جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين، وإدراجها في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة قياداتها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
كما طالبت منظمة "رايتس رادر" لحقوق الإنسان في بيان لها على موقع "تويتر"، بتحقيق مستقل تحت إشراف مكتب مبعوث الأمم المتحدة في اليمن هانز جروندبرج لمعرفة حقيقة تصفية وإعدام ١٦ مدنيا اكتشفت مقبرتهم الجماعية خلال الأيام الماضية.
وقالت المنظمة التي تتخذ من أمستردام مقرا لها، إن "الكشف عن قبر جماعي لـ ١٦ مواطنا تعرضوا للتصفية والإعدام قبل ١٣ سنة يعد جريمة حرب فظيعة لا تسقط بالتقادم، وينبغي ألا يفلت مرتكبوها من العقاب وفقا للقانون اليمني والقانون الدولي الإنساني".
في المقابل، أحالت الميليشيا الحوثية عددا من قياداتها الأمنية في محافظة عمران للتحقيق بعد اكتشاف إحدى المقابر الجماعية للمليشيا الحوثية، وقالت مصادر أمنية "ان الحوثيين استجوبوا المشرف العام بمديرية حرف سفيان والمشرف الثقافي ومشرفين آخرين على مستوى القرى في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، بعد اكتشاف جريمة الميليشيا بحق ١٦ مختطفا من أبناء مديرية حرف سفيان اختطفتهم ميليشيا الحوثي في العام ٢٠١٠.
وأكدت المصادر أن الأهالي عثروا على ١٦ هيكلا عظميا مربوطة اليدين في أحد الكهوف في حرف سفيان، مبني على بوابته بالحجارة والطين.