بناءً على دعوة رسمية، شارك منذ قليل، الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة نيوز» ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، في جلسة حول «الطرق الجديدة للديمقراطية»، ضمن جلسة من جلسات الندوات المنعقدة في "إيكس أون بروفانس" بفرنسا، التي تُعقد تحت شعار "إعادة بعث الأمل" اعتبارًا من اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام.
ويشارك في الجلسة «جوهانا فارتياينن» عمدة هلسنكي، فنلندا، و"ماريليس ليون" نائبة الأمين العام لمنظمة CFDT؛ و"كلوى مورين “،العالمة السياسية عن مؤسسة جان جوريس؛ و”إليانا سانتوس" الشريكة المؤسسة لمنظمة (أنا ملتزم من أجل أفريقيا"..
وتحدث عبد الرحيم علي، خلال مداخلته حول فكرة تفكيك المنظمات الأصولية كنقطة البداية لترميم الديمقراطيات الهشة في أوروبا.
وأكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن المنظمة الدولية للإخوان المسلمين، تمكنت على مدار السنوات العشرين الماضية في التوسع بالقارة الأوروبية خاصة في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وانجلترا.
وانتقد عبد الرحيم علي، تعاون الأحزاب اليسارية الأوروبية وأحزاب البيئة مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الذي يطلق على نفسه مسمى "اتحاد مسلمي أوروبا" لأغراض انتخابية.
وأضاف عبد الرحيم علي: "ومن ناحية أخرى: نجد للأسف أن بعض أولئك الذين فهموا خطورة هذه الشبكات لديهم نظرة عنصرية وينتمون إلى أحزاب يمينية ومتطرفة".
وتابع عبد الرحيم علي، أن جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا عززت وجودها بسبب عدم وعي النخبة السياسية التي تحكم فرنسا وأوروبا بشكل عام.
وحذر عبد الرحيم علي خلال مداخلته، من استمرار مشروع الإسلام السياسي الذي أطلقه التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مشيرا إلى أنه من الوارد أن يعتلي الإسلاميون خلال فترة زمنية قصيرة من الجيل الرابع والخامس على عروش السلطة في أكثر من دولة أوروبية. وفي مقدمتها فرنسا.
وأكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن جماعة الإخوان المسلمين تغذي روح الكراهية بين المسلمين وغير المسلمين. وتحاول اختراق مؤسسات المجتمع المدني لتغيير البنية الاجتماعية للمجتمع الأوروبي وتشكل تهديدًا حقيقيًا ينبغي على الحكومات والسياسيين الغربيين مجابهته قبل فوات الأوان.