توصلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة إسنا جنوب الأقصر، إلى حل غموض واقعة العثور علي جثة شاب ملقاه بين الزراعات على طريق النجوع بقرية النواصر، بنطاق المدينة، وتبين أنه راح ضحية حادث سير على الطريق.
وكانت بداية الواقعة، ظهر أول أمس الأربعاء، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر، إخطارا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بعثور الأهالي علي جثة لشاب مجهول الهوية بين الزراعات على طريق النجوع بقرية النواصر التابعة لمجلس مدينة إسنا في ظروف غامضة.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية ورجال إدارة البحث الجنائي والفحص، وبإجراء التحريات الأولية، تم التعرف على الجثة أن صاحبها ليس من أبناء الأقصر حيث تبين أنها لشاب يدعى "حسين م م م" 31 سنة، عاطل ومقيم بقرية أبو مناع غرب مدينة دشنا التابعة لمحافظة قنا، وتم نقل الجثة إلي مشرحة مستشفى طيبة التخصصي بمدينة إسنا، تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقق وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول ظروف وملابسات الواقعة، وانتداب مفتش الصحة والطب الشرعي لمناظرة الجثة لتحديد ومعرفة أسباب وكيفية حدوث الوفاة.
المتوفى صدمته سيارة
وبتكثيف التحريات، بقيادة الرائد أحمد حسين رئيس مباحث مركز شرطة إسنا، والرائد محمد عوض الدشناوي، تبين أن المتوفى ينتمي لقبيلة الهوارة بقرية أبومناع قبلي بمركز دشنا، ولقي مصرعه بحادث سيارة علي الطريق بمركز إسنا، ونظرا لأنه كان يمر بحاله نفسية ولا يحمل إثبات شخصية حينها، تم نشر صوره بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم التعرف عليه من قبل أهليته الذين توجهوا إلى مقر المستشفى وإلى مركز شرطة إسنا والنيابة العامة، لإنهاء الإجراءات القانونية، الخاصة باستخراج تصريح الدفن.
وقال عبد الباسط حداد رئيس لجنة المصالحات بالأقصر، أن الإجراءات استمرت لمدة يوم كامل نظرا لقرار النيابة العامة باستقدام رجال الأدلة الجنائية من مديرية أمن الأقصر، لأخذ بصمة المتوفى للتعرف عليه، وهو ما أدى إلى تأخير الجنازة لليوم الثاني، حيث تم الاستعانة بمؤسسة أبو حمزة الخيرية بإسنا، حيث تم من خلالهم تجهيز وتغسيل وتكفين ونقل المتوفى بسيارة تكريم الموتى ( مجانا ) إلى مثواه الأخير بقرية إبومناع بمركز دشنا.
