أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة العدد الأول من مجلة "المقطع" الفصلية الثقافية بالتزامن مع عام الاستدامة، وتُعنى المجلة بالشأن التاريخي والتراث بطابع ثقافي واجتماعي، ويتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر هذه المجلة إلى رفع الوعي التاريخي والثقافي بتاريخ دولة الإمارات والمنطقة، وإثراء المشهد الثقافي بأسلوب يعكس اهتمامات الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي حفل إطلاق العدد الأول من المجلة (صيف2023) الذي جرى بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام أن مجلة المقطع تعدّ إضافة جديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية في سجل الاستدامة الثقافية الثري في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تعكس دعم قيادتنا الرشيدة للشأن الثقافي وتعزيز المشاركة في الحياة الثقافية والفكرية.
وأبدى تفاؤله بإصدار مجلة المقطع التي تستند إلى إرث الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع ذاكرة الوطن وحفظها، وقد عقدنا العزم على أن يكون لها إسهام في صناعة المحتوى الفكري والثقافي لتاريخ الإمارات وتراثها في صورة تحاكي ثقافة العصر، مؤكدًا بأنها ستحظى بمكانٍ مرموق على رفوف المكتبة الإماراتية والعربية، وباهتمام الجمهورٍ المشغوفٍ بالثقافة والفكر البناء.
وأضاف سعادته: إن لمجلة المقطع التي تصدر بهوية إماراتية هدف ورسالة يتصلان بأهداف الأرشيف والمكتبة الوطنية ورسالته، وهذا ما يعطيها القوة في رفد الأوساط الثقافية بالدراسات والأبحاث والتقارير التي تروي شغف القارئ؛ ولا سيما أننا سنعمل من خلالها لتعزيز منزلة الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤسسةً ثقافيةً عريقةً، وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة منارةً للثقافة على خريطة العالم؛ مشيرًا إلى أن مجلة المقطع تقدم هويتها من خلال اسمها "المقطع" تلك البوابة التي عبرت منها بداية أبوظبي وانطلاقتها لتحكي للعالم سيرة خالدة وتجربة رائدة في النهضة والتقدم والازدهار.
ودعا سعادته الجمهور من إعلاميين ومثقفين إلى إثراء صفحات المجلة بإبداعهم.
ثم سلطت السيدة ندى الزرعوني مديرة التحرير الضوء على مجلة المقطع الفصلية المنوعة، التي تُعنى بالشأن التاريخي والتراثي بطابع ثقافي واجتماعي، وتهتم بالأرشيف والمكتبة الوطنية وكنوزه وإنجازاته.
ثم تطرقت لرؤية المجلة التي تدور حول رفع الوعي التاريخي والثقافي بين القراء، وإثراء المشهد الثقافي بأسلوب يعكس اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية وجهوده وتوجهاته، وقدمت لمحة عن أبواب المجلة.
استهل العدد الأول سعادة عبد الله ماجد آل علي رئيس التحرير بكلمته التي جاءت بعنوان: "المقطع: سِفر الإمارات النابض" حيث أكد أن مجلة المقطع واحدة من المبادرات الثقافية التي تستفيد من المناخ الثقافي المزدهر، وهي تفتح صفحاتها لطَيفٍ واسعٍ من الموضوعات على رأسها توثيق الإنجازات والمحطات الملهمة لقادة الدولة وشيوخها وكبار رجالاتها، وتوثيق التاريخ المجتمعي اعتمادًا على ما جمعه "الأرشيف والمكتبة الوطنية" من وثائق ومصادر ومقتنيات.
وبدأت المجلة موضوعاتها بشخصية العدد؛ حيث سلط الضوء على شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
ودار ملف العدد حول الاستدامة شعار العام 2023 في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنوعت باقي مواد المجلة لتشمل: قصة في صورة، ونافذة على الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومن ذاكرتهم، وتاريخ الأشياء، وأسماء لا تنسى.
وتحولت المجلة إلى مكتبة محمد بن راشد كتحفة معرفية صديقة للبيئة، وفتحت المجلة صفحاتها أمام مواد متنوعة عن العراقة والحداثة في أبوظبي، وعن صناع المحتوى، وفي رحلة إلى كثبان ليوا عبرت الكثبان الرملية والواحات المليئة بأشجار التين، وفي مجال الفنون استعرضت جوانب من سيرة الفنان عبد القادر الريس، وعرّفت بعدد من أهم الإصدارات، وأثرتْ صفحاتها بمقال عن "ضروس الخيل وماء العنص"، وختام العدد جاء بمقال لمديرة التحرير بعنوان: "المقطع: بداية الحكاية".
هذا وقد اشتمل العدد الأول على باقة من المقالات الفكرية، والتقارير والتحقيقات الصحفية والأخبار.