قررت الخارجية الروسية سحب موافقتها على أنشطة القنصلية العامة لفنلندا في سان بطرسبورج اعتبارا من أول أكتوبر المقبل، فيما أعلنت الحكومة البريطانية تعيين مارتن هاريس سفيرا في أوكرانيا.
ففي موسكو، أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الجانب الروسي سحب موافقته على عمل القنصلية العامة لفنلندا بسان بطرسبورج واعتبار 9 دبلوماسيين فنلنديين شخصيات غير مرغوب فيهم؛ ردا على السياسة المعادية لروسيا التي تمارسها هلسنكي.
وذكرت الخارجية الروسية - في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - أنه تم استدعاء السفير الفنلندي لدى موسكو أنتي هيلانتريا إلى وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم، في إطار الرد على أعمال المواجهة من جانب السلطات الفنلندية، موضحة أنه تم إخبار السفير بأن معايير انضمام فنلندا إلى حلف الناتو تخلق تهديدا لأمن روسيا، مشيرا إلى أن تشجيع نظام كييف على خوض الحرب وضخها بالأسلحة يعد عملا عدائيا واضحا ضد روسيا، ولا يمكن أن يبقى هذا الخط للسلطات الفنلندية بلا رد.
وأكدت الخارجية الروسية أن نهج هلسنكي يهدف إلى "تدمير العلاقات الروسية الفنلندية للتعاون متبادل المنفعة التي تشكلت خلال عقود طويلة، وقطع العلاقات التجارية والاقتصادية والعلاقات بين الأقاليم متعددة الأوجه، والاتصالات المباشرة بين المواطنين والتمييز ضد الروس على أساس الأصل القومي في مجال إصدار تأشيرات الدخول وخلق عقبات أمام الأنشطة الطبيعية للبعثات الروسية في هذا البلد بما في ذلك تقليص عدد موظفيها من خلال إعلان الموظفين شخصيات غير مرغوب فيها.
وكانت الخارجية الفنلندية قد أبلغت الجانب الروسي في يونيو الماضي بطرد 9 دبلوماسيين روس من هلسنكي.
من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة البريطانية تعيين مارتن هاريس سفيرًا في أوكرانيا خلفا لميليندا سيمونز.
ونقل الموقع الرسمي للحكومة البريطانية عن هاريس قوله: "يسعدني أن أعود إلى أوكرانيا لقيادة العمل الحيوي لسفارتنا في دعم الحكومة والشعب الأوكرانيين وهم يدافعون عن بلادهم وقيمنا المشتركة.. لم تكن علاقة المملكة المتحدة بأوكرانيا أقوى من أي وقت مضى، وسنواصل الوقوف مع أوكرانيا طالما استغرق الأمر".
ومن المقرر أن يتولى هاريس، الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس البعثة والقنصل العام للسفارة البريطانية في كييف من 2003 إلى 2008، تعيينه بشكل رسمي في سبتمبر 2023.