يملك «عربة كارو» يجوب بها شوارع المنطقة التى يقطن بها بمحيط قسم شرطة مصر القديمة، تكفيه وتكفى أسرته من مأكل وملبس ومسكن، حتى أغواه الشيطان ورفقاء السوء وعرف طريق الإدمان الذى بدأ بالسجائر حتى انتهى إلى البودرة السامة «الهيروين»، التى حولته إلى جثة هامدة دون دراية أسرته.
تبين من تحقيقات النيابة، أن المتوفى لديه أسرة وكان لديه عمل ثابت كعربجى يبيع الخضار والفاكهه على عربة كارو ملكه، ثم تحول حاله من بضع سنوات وأهمل عمله، وبدأ فى تعاطى جميع أنواع المخدرات حتى وصل إلى الهيروين الذى فتك بحياته، وأصبح يتسول النقود من جيرانه لشراء المخدرات أو حتى كوب الشاى، وترك زوجته وأولاده، ويوم الواقعة، تناول جرعة زائدة من مخدر الهيروين، حتى سقط جثة هامدة دون أن يشعر به أحد، وظل ثلاثة أيام ملقى فى القمامة كما سقط فيها.
استدعت النيابة زوجته التى أكدت إدمانه الهيروين، ولم تتهم أحدا فى وفاته، وتبين من مناظرة الجثة أن بها حالة تعفن لمرور أيام على الوفاة، ولا يوجد بها إصابات أو طعنات، وبها آثار حقن فى الذراع، وأمرت النيابة بتشريح جثته لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها.
بدأت الواقعة عندما تلقى قسم شرطة مصر القديمة إخطارا من النجدة بعثور الأهالى على جثة لشخص فى العقد الرابع من العمر ملقاة فى القمامة، بجوار الدائرى، ليتبين أن الجثة لشخص يدعى "محمد. ص"، فى العقد الرابع من العمر، يرتدى كامل ملابسه، تم نقله إلى المشرحة بمعرفة النيابة العامة.