الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

جرائم الإخوان.. "البوابة نيوز" توثق جرائم الجماعة الإرهابية من واقع تحقيقات النيابة.. حرق وقتل وتدمير وتشكيل خلايا إرهابية وترويع المواطنين

جرائم الجماعة الإرهابية
جرائم الجماعة الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كل عام، يتذكر المصريون مآسيَ عاشوها على أيدي جماعة ارتدت عباءة الدين، وسعت إلى إقناع المصريين بأنها التيار الأكثر قدرة على استرداد حقوق الشعب من زبانية نظام ثار ضده، لكن هيهات، فلم تكن تلك الحقيقة، وإنما عاش الجميع حالة من الرعب لم يسبق لها مثيل، وتحول الوطن الذي طالما تغنى أبناؤه بتوحد نسيجه الاجتماعي، إلى فريقين؛ الأول من  الذين يناصرون الجماعة وحلفائها، والثاني من مستحقي العقاب السماوي، والأرضي - في نظر الجماعة - وهم السواد الأعظم من الشعب.

وإزاء هذا الانقسام، خرج أتباع جماعة الإخوان الإرهابية من كل جحر في مصر؛ متوعدين المصريين بالقتل، والتفجير، وتفنن هؤلاء في ارتكاب أنواع من الجرائم لا تخطر على بال.

وحتى لا ننسى جرائم الإخوان، من قتل، وحرق، واستهداف لرجال الجيش، والشرطة، فضلًا عن عمليات «فش الغل»، التي مارسوها ضد المدنيين، وضد مقدرات الدولة، في مختلف ربوع الجمهورية، وجدنا أنه علينا، أن نجمع في هذا الملف كل تلك الجرائم، فنوثق لها، ونذكر تفاصيلها، منفردين بها من واقع أوراق القضايا، وتحقيقات النيابة التي سجلت اعترافات مذهلة لعدد من المتهمين، كما سجلت أيضًا محاولات مثيرة للإفلات من الاتهامات عبر الإنكار والمراوغة.

اختارت «البوابة نيوز»، وقت نشر هذا الملف؛ ليتزامن مع قرب ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية، وما هو متوقع أن تُطلقه أبواق الإخوان الإعلامية، من أكاذيب وادعاءات في مواجهة الدولة المصرية.

نفتح هذا الملف من جديد، ليس لنعيد إلى الأذهان لحظات عصيبة عاشها الوطن تحت وطأة الجماعة الإرهابية، وإنما لتبقى الذكرى في العقول والقلوب، تلقي الضوء على ما ارتكبه الإخوان من جرائم في حق الوطن.

ولأن المبدأ الراسخ يقول: «إن الحكم هو عين الحقيقة»، فإن التذكرة هذه المرة تكتسب أهمية خاصة؛ لأنها لم تعد مجرد وقائع من هنا أو هناك، وإنما هي حقائق سجلتها دفاتر المحاكم، وأوراق الإدانة، وفق المداولات، والأحكام التي أصدرتها دائرة الإرهاب بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار نسيم بيومي، وعضوية المستشارين محمد عبدالغفار، وعلي رجب، وسكرتارية أحمد رزق نباتة.

عنف الجماعة داخل الجامعات 

تجنيد «الأحداث» والتخطيط لاغتيال رجال الشرطة.. قَشّة الجماعة الغارقة
 

جماعة الإخوان لم تترك شيئًا، يخالف ما تشدقت به طوال 80 عاما من
مبادئ إلا واقترفته، ومن بين تلك الجرائم التي تدلُّ على خسة، ودناءة لا مثيل لهما، هو
ما تكشفه القضية رقم 978 جنايات الزقازيق، والتي تثبت أوراقها لجوء الجماعة إلى
تجنيد الأحداث دون 16 سنة، في اللجان النوعية لها؛ وذلك لتفادي حالة التضييق
الأمني على عناصرها من الرجال.
وقضت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار نسيم بيومي
بمعاقبة 13 متهمًا بأحكام تراوحت ما بين المؤبد، والسجن المشدد 10 سنوات، في تلك
القضية، بعد أن تم كشف أبعادها، وإزاحة الستار عن مؤسسها، ويدعى عبدالخالق
السيد، الطالب بأكاديمية المستقبل.
ويروي عبدالخالق في اعترافاته، عقب ضبطه، تفاصيل اقتناعه بالفكر الإرهابي، بحجة
الانتقام لصديق له، مات في أثناء فض اعتصام رابعة العدوية.
وبدأ المتهم رحلة البحث عن تكوين خليته النوعية، مستقطب عدد من الأولاد، الذين لم
يتجاوزوا سن الطفولة بعد، وكان حريصا على أن يكونوا من أبناء المعاهد الأزهرية،
حيث يتوافر داخلهم الوازع الديني، وفي الوقت ذاته، لم يتشكل وعيهم وإدراكهم بعد؛ ما
يسهل من فرص سيطرته على مشاعرهم بالشحن المعنوي والعاطفي.
ولم يفت المتهم، أن يكون من بين عناصر خليته الإرهابية، أبناء عدد من قيادات
الإخوان، وعلى رأسهم نجل القيادي الإخواني الهارب، أمير بسام.

واستعان المتهم لجمع عناصر خليته بحضور دروس تعليم الأطفال القرآن الكريم في
مساجد بالعاشر من رمضان، وبعد وقوع اختياره على مجموعة بعينها بدأ تلقينهم
مهارات حمل السلاح بأنواعه، وجميع المهارات القتالية الأخرى، التي اكتسبها خلال
قتاله ضد كتائب القذافي في ليبيا، مستغلًا صحراء العاشر من رمضان، الشاسعة، في
الاختفاء عن عيون رجال الأمن.
وكان سقوط المتهم وخليته سريعا؛ عقب ارتكابهم جريمة تفجير سيارة مواطنة، ظنا
منهم أنها تخص العقيد عصام علي زين العابدين، رئيس وحدة تأمين العاشر من
رمضان، والمقيم بذات العقار الذي كانت السيارة تقف أسفله.
وسريعًا تمكن رجال الأمن من ضبط المتهم، والذي أرشد خلال التحقيق معه، عن بقية
أعضاء خليته الذين اتضح أنهم جميعًا من طلاب معهد فؤاد خميس الثانوي، الأزهري
بالعاشر من رمضان.
وكشفت التحقيقات عن تخطيط المتهمين لاغتيال عدد من رجال الشرطة، ومنهم النقيب
محمد البرماوي، وضرب المنشآت الحيوية، مثل: السجل المدني، والمطافئ، فضلًا عن
استهداف سيارات الشرطة.
واجهت النيابة العامة المتهم عبدالخالق السيد، بانتمائه لجماعة الإخوان، وذلك عن
طريق فيديو يعترف فيه بذلك، قائلًا: «أنا مع جماعة الإخوان منذ الصغر، في المدرسة
الثانوي، وطلعت معاهم معسكرات للأشبال الصغيرة، والمسئول بتاعي المهندس محمد
علي».
كما ضم الفيديو اعترافات للمتهم بأنه تلقى تكليفات إرهابية قائلًا: «التكليفات قلنا
عايزين نعمل جروب نحرق عربيات الضباط، وقعدت مع عبدالله والناس اللي معاه،
اللي قالي عليهم، وقاللي أنا مستعد أجيب قائمة بأسماء الضباط وعناوينهم، وقاللي
هنعمل مجموعة من الشباب هينزلوا يراقبوا بيوت الضباط وعربياتهم».
كما واجهت النيابة المتهم باعترافات عناصر خليته، إبراهيم أحمد عبدالعزيز، وعبدالله
محمد علي، التي يرويان خلالها في فيديو مسجل لهما، تفاصيل طلب أبوعبيدة منهما
مراقب بيت الضابط، والكمين الذي يعمل به في منطقة الأردنية.

وقالا: «قال لنا نشوف بيخرج إزاي وتحركاته، وبيقعد فين في البيت عند أولاده،
وبيخرج في مواعيد إمتى، وكان بياخدنا عند الجبل في طريق بلبيس يورينا إزاي
هانضرب بالأسلحة.

عنف الجماعة

ضابط الأمن الوطني أمام النيابة:

المتهم عبد الخالق السيد شكل خلية إرهابية لاستهداف الجيش والشرطة


كشفت تحريات الأمن الوطني، عن أن المتهم عبدالخالق السيد، اتخذ لنفسه اسمًا حركيًّا،
للتمويه على الأمن وهو أبوعبيدة، إلا أن هذا لم يمنع من كشفه.
وأكد ضابط الأمن الوطني الرائد تامر مقلد، المُكلف بالتحقيق في القضية، أن المتهم
عبدالخالق السيد، كوَّن خلية إرهابية من شباب الإخوان، لاستهداف رجال الجيش
والشرطة، وإسقاط النظام.
وأضاف في شهادته أمام النيابة العامة، أن المتهمين أحرقوا سيارة ملاكي رقم
(5535)، والمملوكة لسيدة تُدعى عزة عبدالحليم، اعتقادًا منهم أنها مملوكة لأحد
ضباط الشرطة، وهو العقيد عصام زين العابدين.
وبإجراء المباحث لتحرياتها، توصلت إلى أن وراء تلك الواقعة المدعو أنس خالد
عبدالكريم، بالاشتراك مع عمر محمد عبدالعظيم، وأحمد ممدوح عبدالرحمن، ومحمد
الفاتح أمير بسام، وذلك بأنهم قاموا بإشعال النيران بالسيارة، اعتقادًا منهم بأنها خاصة
بالعقيد عصام زين العابدين، رئيس وحدة تأمين المدينة، وقامت المباحث بإخطارنا بتلك
الواقعة.
وأسفرت التحريات أيضًا عن أن المدعو عبدالخالق السيد، «أبوعبيدة» شكَّل خلية سرية
تحت إمرته من بعض العناصر الشابة لتنظيم الإخوان الإرهابي، تهدف إلى القيام
بأعمال إرهابية ضد القوات، والمنشآت الشرطية، ووقائع اغتيال وخطف ضد بعض
السادة الضباط، وأسرهم بمدينة العاشر من رمضان، بهدف إسقاط النظام القائم، وذلك
بالتنسيق مع المدعو طارق وكنيته «أبوعمر»، ويقومون بتدريب عناصرهم في الظهير

الصحراوي ببلبيس والعاشر من رمضان، وتوصلت تحرياتي إلى قيام كلٍّ من أنس
خالد عبدالكريم ومحمد الفاتح أمير بسام بمراقبة مكان حدوث الواقعة، ومتابعة المارة
خشية افتضاح أمرهم، وقد ارتكب الجناة الحادث؛ حيث قام كل من عمر محمد
عبدالمنعم وأحمد محمد عبدالرحمن، وأبي هاشم محمد عبدالله، ومحمد عاطف عفيفي
بسكب المواد البترولية وإشعال النيران في السيارة.
 

سيارة أحرقتها الجماعة

أقوال مالكة السيارة المحترقة للنيابة: المتهمون أحرقوا سيارتي بزجاجات المولوتوف


أكدت عزة عبدالحليم رجب، مالكة السيارة التي أحرقها الجناة، أنهم كانوا يعتقدون أن
مالك السيارة الرائد عصام زين العابدين، الذي يسكن في العقار ذاته، ويمتلك سيارة
مشابهة لسيارتها.
وأضافت أمام النيابة العامة، أن الجيران عندما أخبروها بنشوب حريق بسيارتها، أكد
لها شهود العيان منهم، أن الجريمة يقف وراءها 3 من الشباب، وأنها رفضت اتهامهم،
خوفًا من أن تتعرض إلى ضرر جراء ذلك، كاشفة عن أنها علمت بوجود تهديدات
لضابط الأمن الوطني عصام زين العابدين، وهو ما أكد لها أن سيارة الضابط هي التي
كانت مستهدفة، مشيرة إلى أن الخسائر 110 آلاف جنيه.
وخلال شهادته كأحد شهود العيان، على واقعة حرق سيارة عزة عبدالحليم رجب، أكد
عبدالرحمن إبراهيم علي، أحد زملاء المتهمين، بالمعهد الأزهري الذي يدرسون فيه،
ارتكابهم الجريمة، نظرًا لمشاهدته لأحدهم وهو يراقب السيارة، مرجحًا أنهم أحرقوا
السيارة بزجاجات المولوتوف.
وأوضح الشاهد أنه لم يتمكن من الإمساك بأحد المتهمين، لتهديده بالموت عند اقترابهم
منه أثناء فرارهم من مكان الحادث، وهو ما توضحه تفاصيل التحقيقات.

حرق إطارات سيارة ضمن عنف الجماعة

«يا نحكمكم يا نقتلكم».. شعار الجماعة بعد 30 يونيو

لم يتوقف انتقام الإخوان من المصريين، على خلفية إقصائهم في 30 يونيو، وفض اعتصامهم المسلح في 14 أغسطس، عند حدٍ معينٍ، وواصلوا على مدار السنوات الماضية ارتكاب الجرائم الإرهابيَّة، انطلاقًا من مبدأهم الأثير: «يا نحكمكم.. يا نقتلكم»، كما قرروا استكمال أعمال الإرهاب، والتنكيل بالشعب؛ عقابًا على الإطاحة بهم من على كرسي الحكم.
وخلال السطور التالية، تواصل «البوابة نيوز»، توثيق جرائم الإخوان، التي تنوعت ما بين حرق مؤسسات الدولة، وقتل الأفراد، وارتكاب عمليات إرهابية ممنهجة، ويمتاز التوثيق الذي ننشره في هذا الملف، بأنه مستمدٌ من واقعِ ما ورد بمحاضر، ومستندات، وتحقيقات الجهات القضائية، في الاتهامات التي أُحيل بشأنها عدد كبير من قيادات، وعناصر الجماعة، والموالين لها إلى المحاكمة الجنائية، أي أنه توثيق يعتمد على الحقيقة وحدها.
وعبر أوراق القضية رقم «12823»، التي نظرتها دائرة الإرهاب بجنايات الزقازيق، برئاسة المستشار نسيم بيومي، وسكرتارية أحمد رزق نباتة، والمعروفة بأحداث اقتحام كمين الصحافة بمشتول السوق، وإحراقه، نواصل الرحلة مع جرائم لم يرتكبها ضد الشعب المصري، على مدار التاريخ، سوى قوى الاحتلال المدمرة.
 

جرائم الجماعة الإرهابية

رئيس مباحث مشتول يروي تفاصيل الجريمة

عناصر جماعة الإخوان تعمدوا مهاجمة كمين الصحافة بغرض إحراقه


في أقواله أمام النيابة العامة، أكد رئيس مباحث مشتول السوق، الرائد أحمد العزازي، أن عناصر جماعة الإخوان، تعمدوا مهاجمة كمين الصحافة بمشتول السوق، في محافظة الشرقية، بغرض إحراقه، والاعتداء على أفراده؛ انتقامًا من فض اعتصام الجماعة في ميدان رابعة العدوية.
وأضاف أن إمام المسجد، والمتهم في هذه القضية استغل ميكروفون المسجد في دعوة أنصار الجماعة للتجمهر؛ تمهيدًا للاعتداء على الكمين، مؤكدًا في أقواله أن المتهم تعمد التحريض ضد الشرطة، عبر ترويج ادعاءات كاذبة، وإلى تفاصيل أقوال الرائد العزازي.

س: اسمك ومهنتك وسنك؟
ج: الرائد أحمد عبدالله العزازي، رئيس مباحث مشتول السوق.
س: ما الذي أسفرت عنه تحرياتك السرية في الواقعة الماثلة؟
ج: أسفرت تحرياتي عن اكتشاف أنه بتاريخ 14/8/2013، وعقب فض اعتصام رابعة، قام المتهم أحمد عبدالقوي محمد، إمام وخطيب قرية الصحافة بمشتول السوق، بالنداء في ميكروفون المسجد، على أنصاره محرضًا إياهم ضد الشرطة، والقوات المسلحة، بدعوى قتل الشرطة للأبرياء أثناء فض اعتصامي رابعة، والنهضة، ومطالبًا أنصاره، وأنصار جماعة الإخوان بالتجمع؛ لمهاجمة الكمين الأمني المعروف بكمين الصحافة، وهو ما تجمع على أثره المئات، وتوجهوا في مظاهرة ضخمة إلى نقطة الشرطة، ثم قطعوا الطريق، وعطَّلوا المواصلات العامة، على طريق بلبيس مشتول الزراعي، مرددين هتافات مناوئة للقوات
المسلحة، والشرطة، وألقوا الحجارة على النقطة، وأضرموا النيران بإطارات الكاوتشوك، في نهر الطريق، وتعدت مجموعة منهم على نقطة التفتيش، بالأسلحة النارية، والبيضاء؛ ما دفع أفراد الكمين للانسحاب، فهدم المتجمهرون جزءًا من واجهة الكمين، وأشعلوا النيران بواجهته، وأتلفوا محتوياته، وسرقوا المهمات الشرطية، والمرورية، والإشارات الضوئية، كما أشعلوا النيران بسيارة الشرطة الموجودة بالكمين، فضلًا عن إتلاف جهاز اللاسلكي الخاص بالكمين، وسرقة دراجتين بخاريتين متحفظ عليهما بالكمين، كما هاجموا نقطة الإسعاف المجاورة للكمين، وأتلفوها، ومنعوا العاملين بها من القيام بأعمالهم، وأضافت التحريات أن أغلب المتجمهرين ينتمون لجماعة الإخوان، واستعانتهم ببعض الأشخاص من ذوي المعلومات الجنائية؛ للهجوم على الكمين مقابل مبالغ مالية، والقيام بأعمال تخريبية متعمدة بقصد ترويع المواطنين وتعطيل مصالحهم وزعزعة الأمن.
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: حصل بتاريخ 14/8/2013 في كمين الصحافة الأمني، ونقطة الإسعاف المجاورة له بقرية الصحافة بمركز مشتول السوق.
س: هل أسفرت تحرياتك السرية عن طبيعة تجمهر المتهمين وشخص المحرض وراء ذلك؟
ج: كان تجمعهم في صورة تجمهر، ومظاهرة، أمام نقطة التفتيش الأمنية، وذلك في أعقاب قيام المتهم أحمد عبدالقوي محمد، إمام وخطيب قرية الصحافة، بالنداء في ميكرفون مسجد القرية، لتجمعهم، وكانت أعدادهم بالمئات، واستعانوا ببعض الأشخاص الجنائيين بمبالغ مالية لمساعدتهم في التخريب، وتوصلت تحرياتى لأسماء 17 متهمًا من أهالي قرية الصحافة، وآخرين لم أتوصل إليهم، كما انضم إليهم بعض أهالي قرية المنير، وتوصلت تحرياتي إلى أسماء 15 متهمًا منهم على النحو الثابت في التحريات.
س: هل توصلت تحرياتك السرية إلى الغرض المقصود من التجمهر؟
ج: القيام بأعمال تخريبية ضد الشرطة؛ لزعزعة الأمن، وترويع المواطنين للانتقام، عقب فض اعتصامي رابعة، والنهضة.
س: هل توصلت تحرياتك السريَّة لنوع الأسلحة بحوزة المتهمين المتجمهرين تحديدًا؟
ج: كان بحوزتهم أسلحة نارية خرطوش، وبيضاء، وشوم، فضلًا عن رشقهم الكمين بالحجارة، والزجاجات الحارقة.
س: هل لحقت أي إصابات بأفراد الكمين جراء التعدي المذكور؟

ج: لحقت إصابات بأحد الأفراد جراء رشق المتجمهرين لأفراد الكمين بالحجارة، والزجاجات الحارقة، وهو الرقيب سري أمين السعيد.
س: هل نجم عن ذلك التجمهر أي تعطيل لحركة سير المركبات؟ أو تعطيل موظفين عموميين، ومنعهم من أداء عملهم؟
ج: أيوه؛ حيث قاموا بإشعال إطارات الكاوتشوك ووضع الحجارة بالطريق؛ على نحو عطَّل حركة مرور السيارات ومركبات نقل الأفراد على طريق بلبيس مشتول السوق الزراعي، كما اعتدوا على أفراد قوة الكمين، وأجبروهم على ترك أماكن عملهم وترويعهم، وإتلاف وتحطيم نقطة الإسعاف، ومنع العاملين بها من أداء عملهم، على الرغم من كونها مرفقًا مهمًّا ينقذ أرواح المواطنين.

شاهد الواقعة على الجريمة
بدوره، أوضح النقيب أحمد محمد، الضابط بقطاع الأمن الوطني أمام النيابة العامة، أن المتهمين تجمهروا أمام النقطة الأمنية، ورشقوها بالحجارة، ثم أضرموا النيران في واجهتها ومحتوياتها، بما يتفق مع أقوال رئيس مباحث مشتول السوق.
وقدَّم ضابط الأمن الوطني في شهادته للنيابة العامة قائمةً بأسماء أبرز المتهمين، مشيرًا إلى أن إمام المسجد، المدعو أحمد عبدالمعطي، ومعه آخر يُدعى عبدالعظيم إمبابي، توليا تحريض المتجمهرين على التجمع أمام نقطة الشرطة، ومهاجمتها، والاعتداء على وحدة الإسعاف، وإلى التفاصيل.
س: اسمك ووظيفتك؟
ج: اسمي أحمد محمد، أعمل ضابطًا بقطاع الأمن الوطني، برتبة نقيب.
س: هل أجريت أي تحريات حول الواقعة محل التحقيق؟
ج: أيوه.
س: ما كيفية إجراء هذه التحريات؟
ج: عن طريق جمع معلومات من مصادري السرية الموثوق بها، ولا يمكن البوح بها حفاظًا على حياتها.
س: هل أسفرت تحرياتك السريَّة عن كشف الأشخاص المشاركين في ذلك التجمهر وطبيعة انتماءاتهم السياسيَّة والحزبيَّة؟
ج: توصلت تحرياتي السرية إلى بعض المشاركين في ذلك التجمهر، على النحو المسطر بمعرفة رئيس مباحث مركز مشتول السوق، وتوصلت التحريات إلى أن كلًا من أحمد عبدالقوي محمد، ومحمد محمد إبراهيم عوض الله، ومحمد رمضان يوسف، وأشرف حسين الطوخي، ومعاذ عبدالعظيم إمبابي، ووالده عبدالعظيم إمبابي سلامة، وأحمد فتحي السيد، وهم منتمون لجماعة الإخوان المسلمين، من بين مرتكبي الواقعة، وتولى كل من أحمد عبدالقوي محمد، إمام المسجد، وعبدالعظيم محمد إسماعيل إمبابي مهمة تحريض المتجمهرين على التظاهر، أمام النقطة الأمنية بكمين الصحافة.
س: هل توصلت تحرياتك السرية لطبيعة التحريض الذي قام به المتهمون سالفو الذكر؟

ج: المتهم أحمد عبدالقوي، إمام وخطيب المسجد، والمقيم بقرية الصحافة، تولى النداء في ميكروفون المسجد بعبارات تحريضية ضد الجيش والشرطة؛ مطالبًا الناس بالتجمع أمام الكمين، ومهاجمته، وهو نفس الدور الذي لعبه المتهم عبدالعظيم محمد إسماعيل إمبابي المقيم بقرية المنير.
س: وهل توصلت تحرياتك السرية لنوع الأسلحة بحوزة المتهمين ومصدر حصولهم عليها وشخصية حائزها تحديدًا؟
ج: كان بحوزتهم أسلحة نارية خرطوش، وعصي غليظة، شوم، فضلًا عن الحجارة، وزجاجات المولوتوف، أعدوها سلفًا للتجمهر، ولم تتوصل تحرياتي لشخصية حائزها من المتجمهرين.