يعمل طوال اليوم دون كلل أو ملل، يواصل تصنيع علب القطيفة التي تستخدم في حفظ المصاحف ويقدم فيها الهدايا، حيث أفنى علي عبد البديع ما يقرب من ثلاثين عاما من حياته، في تصنيع مثل هذه المنتجات على مقربة من المشهد الحسيني، حيث تكتمل دائرة عمله بتلك النفحات التي تفوح ما بين الحين والأخر في هذه المنطقة الروحانية.
يقول علي عبد البديع، إن تصنيع هذه العلب يتم من الكرتون والخشب ثم ينتهي بالقطيفة، وهي تستخدم في الذهب ومحلات الصاغة وحفظ النياشين والهدايا والمصاحف، حيث تستخدم في العديد من المهن المتفرعة،
وأكد أن هذه المهنة تشهد تطورًا ملحوظا بدخول الماكينات التي أضفت عليها تميزا خلال الفترة الماضية.
يضيف الرجل الأربعيني، إن العمل بهذه المهنة يتوقف على طلب الزبائن، وبالتالي هي ليست مرتبطة بضخ كميات كبيرة الى المحلات، وبالتالي يتم العمل بها قطعة بقطعة على الاقل على حسب الطلب، وهذا الأمر يميز المهنيين المصريين عن غيرهم من المهنيين في الخارج على سبيل المثال بالصين.