ما زال مسلسل الإهمال الطبى مستمرا، وضحية اليوم هى سيدة فى مقتبل العقد السادس من العمر، تعرضت للانزلاق داخل منزلها، وقرر الطبيب المعالج إجراء جراحة تركيب مسمار نخاعى لها بالحوض، وأخبر الطبيب أسرة المريضة بضرورة نقلها إلى مستشفى شهير بمدينة نصر، لإجراء جراحة عاجلة لها، وفور نقلها للمستشفى أدخلها الطبيب غرفة العمليات، دون إجراء الفحوصات اللازمة لها قبل التخدير، لتتوفى المريضة بعد دقائق قبل خضوعها للجراحة بحسب ما أكده نجل الضحية فى تصريح خاص لـ«البوابة نيوز».
ورد بلاغ لقسم شرطة أول مدينة نصر، من المواطن مصطفى قدرى، مقميم بمنطقة التبين، مفاده تعرض والدته كريمة أحمد ناصر، لخطأ طبى جسيم داخل مستشفى شهير بدائرة القسم، مما أسفر عنه وفاتها، على يد طبيب جراحة عظام يدعى "جمال.ا"، حيث تعرضت والدته لكسر بمفصل الحوض، إثر سقوطها أرضا داخل منزلهم، وأخبرهم الطبيب بضرورة نقلها للمستشفى سالفة الذكر، وأخبروه أن والدته تعانى من مرض السكر والضغط، ويستلزم إجراء تحاليل طبية قبل خضوعها للعملية، إلا أن الطبيب المعالج لم يقم بأى تحاليل وفحوصات، وتم تخديرها وتوفيت فور ذلك جراء جرعة زائدة من البنج، رغم قيام الطبيب بإبلاغهم أن البنج نصفى وليس كليا ولم يحدث ذلك.
وتابع الشاب فى بلاغه: “الطبيب أخفى عليهم وفاة والدته، وأخبرهم بدخولها الرعاية للإفاقة، ولكنها كانت جثة هامدة أثناء خروجها للرعاية، وقام بعمل جرح فى قدمها لإيهام الأسرة أنها توفيت جراء مضاعفات العملية رغم أنها لم تتم من الأساس”.
واتهم الشاب إدارة المستشفى والطبيب بالتسبب فى وفاة والدته ورفضهم إعطاءه تقريرا طبيا بحالتها وما تعرضت له من خطأ طبى. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيقات.