إطلاق اسم الساحرة المستديرة على كرة القدم لم يكن مجرد اسم أو صدفة بل هو اسم نابع من واقع؛ حيث هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم؛ وعلي الرغم من أغلب المحتىرفين فيها من الرجال إلا أن الكثير من النساء تعشق تلك اللعبة وتتابع مبارياتها وأخبار لاعبيه.
ولكن مع "حسناء الدومي" تخطى الأمر من مجرد حب لكرة القدم لتصبح أول مغربية تدرب فريقًا كاملًا من الرجال؛ وتواجه الانتقادات والعادات والتقاليد وتؤدي الدور الذي تحبه ويملك كل شغفها.
حسناء ابنة الـ ٢٩ عاما؛ استطاعت أن تنقذ فريقا لكرة القدم من الهبوط، وتقول: "كان لي الشرف أن أكون أول مغربية تشرف على فريق الذكور وهذا فخر لي أن أكون أول امرأة تدرب فريقا للرجال في المغرب"، حيث تدرب نادي الاتحاد الرياضي بمدينة الفقيه بنصالح المشارك في القسم الثاني لبطولة الهواة، واستطاعت حسناء بفضل مهاراتها تطوير هذا الفريق، فعندما تولت تدريبه كان يقبع في المرتبة ١٣ في ترتيب البطولة ومهدد بالهبوط إلى الدرجة الموالية لكنها استطاعت كسب الرهان مع كل من توقع فشلها وحقق الفريق تحت قيادتها ٧ انتصارات وتعادلين وكسب ٢٣
نقطة،هذا رقم قياسي في قسم الهواة بحسب مسئولين في الفريق.
وفي رسالة للمسئولين عن إدارة الفرق المحلية في المغرب قالت: “عليهم أن يضعوا الثقة في النساء المدربات لأننا نملك مدربات يتمتعن بكفاءة عالية ويتمنين أن يحصلن على فرصة للدعم والمساعدة”. ويشعر اللاعبون في الفريق بالارتياح لوضع الفريق تحت قيادة حسناء فهي أشرفت سابقا على تدريب عدة فرق للإناث، ولكن أكثر الصعوبات التي واجهتها لم تكن متعلقة بكرة القدم بل بتلقي الانتقادات من المجتمع المحافظ حيث يقولون إن الكرة هي للرجال وليست للنساء، ولكن لا تهمها انتقادادت المجتمع مادام والداها راضيين عنها وبدعمهما ستستمر في مجالها.