طالبت الدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة وأستاذ الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة القاهرة، بخروج قانون المسئولية الطبية في أسرع وقت ممكن.
وقالت نقيب أطباء القاهرة في حوارها مع "البوابة نيوز" إن السبب الرئيسي في هجرة الأطباء إلي الخارج هو ما يخص العائد المادي إلي جانب مناخ العمل الذي يشتمل علي النواحي الإجرائية والإدارية ومستوى جودة المستشفيات التي تحكم عملهم.
وأوضحت أستاذ الطب الشرعي، أننا لو قمنا بتحديد "فيزيتا" معينة سيصبح هناك تكلفة كبيرة على المريض، بمعنى لو كان ثمن الكشف 50 جنيها قبل تحديد النقابة سعر الكشف، بعد التحديد سيصبح 100 جنيه مما يصبح حملا ثقيلا على المواطن المصري في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشارت إلى أن الطبيب المصري من أمهر وأفضل أطباء العالم، موضحة أن دول الخليج يحتاجون إلى أطباء مصريين وتمريض مصري، قائلة إن المصريين تفوقوا منذ قديم الأذل في الطب والهندسة وكافة المجالات والتي ورثناها عن أجدادنا الفراعنة.
مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:
■ حدثنا عن مشروع إنشاء دار الحكيم الذي يخدم محافظات القاهرة الكبرى والحالات الاستثنائية على مستوى الجمهورية والذي تم اعتماده في الجمعية العمومية ٥ مايو الماضي؟
- نحن في انتظار الحصول على قطعة أرض مناسبة لبناء فيلا يقام عليها المشروع، بحيث تهدف لخدمة أكبر عدد من الأطباء الرواد «كبار السن»، مشيرًة إلى أن هذا المشروع سيساعد على تحسين الحالة النفسية للرواد، فضلًا عن توفير الرعاية الصحية، التي يحتاجونها لقضاء حياة سليمة مناسبة لهم.
■ ما هو السبب الرئيسي لارتفاع عدد استقالات الأطباء في مصر؟ وكيف نقلل فكرة الهجرة للخارج؟
- أسباب عديدة تدفع الأطباء المصريين إلى الاستقالة والفرار إلى الخارج منها ما يخص العائد المادي إلى جانب مناخ العمل الذي يشتمل على النواحي الإجرائية والإدارية ومستوى جودة المستشفيات التي تحكم عملهم.
فضلًا عن فتح أبواب الهجرة مثل دول "إنجلترا، وألمانيا، والخليج العربي"، وحينما يجدون أماكن مثل دول متقدمة، ومستوى معيشة أفضل، ومرتبات مجزية، واحترام الطبيب وعدم إهانته، بالفعل سيلجأ مسرعاً للفرار إلى الخارج.
■ لماذا يتم التركيز على الطبيب المصري خاصةً في دول الخارج؟
- الطبيب المصري من أمهر وأفضل أطباء العالم فدول الخليج يحتاجون إلي أطباء مصريين وتمريض مصري، ببساطة شديدة منذ قديم الأذل القدماء المصريين يتميزون بالمهارة والبراعة في الطب والهندسة وكافة المجالات والتي ورثناها عن أجدادنا الفراعنة.
■ هل النقابة بإمكانها أن تحدد "الفيزيتا" للأطباء؟
- لا بالعكس.. وجدنا لو قمنا بتحديد فيزيتا معينة ستصبح تكلفة كبيرة علي المريض، بمعني لو كان ثمن الكشف ٥٠ جنيها قبل تحديد النقابة سعر الكشف، بعد التحديد سيصبح ١٠٠ جنيه مما يصبح حملا كبيرا على المواطن المصري خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
■ ماذا عن المبادرات الرئاسية التي وجه بإطلاقها الرئيس السيسي، ومن ضمن هذه المبادرات ١٠٠ مليون صحة؟
- أكثر من ٤ سنوات مضت وإنجازات المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت طوق نجاة لـ٩٠ مليون مواطن من المرض، ومضاعفاته التي كثيراً ما تفضي إلى الموت فحفظت حياة المرضى وأمنت حياتهم لهم ولأسرهم.
كانت البداية في عام ٢٠١٨ لمبادرة ١٠٠ مليون صحة للكشف المبكر عن فيروس سي والأمراض المزمنة، والتي استفاد منها ما يقرب من ١٠٠ مليون مواطن ومازالت هذه المبادرات قائمة إلى الآن ومستمرة في تقديم خدماتها للمرضي بالمجان.
وكان من نتائجها أنها عالجت أكثر من ٥ ملايين مواطن من فيروس سي وقضت علي الفيروس اللعين تماماً، وخاصةً أن توجهات الرئيس السيسي للحكومة كانت بتوفير أحدث أجهزة علاج فيروس سي بالمجان للمواطنين.
وكان للمرأة نصيب أيضاً في المبادرات الرئاسية حيث أطلق الرئيس السيسي مبادرة صحة المرأة للكشف المبكر عن "أورام الثدي".
■ ما الدول الأكثر طلبًا للأطباء المصريين؟
- إنجلترا وألمانيا هما أكثر الدول طلبًا للأطباء المصريين، حيث تعاني إنجلترا من نقص كبير في عدد الأطباء وهو ما يدفعها لطلب العديد من الأطباء على مستوى العالم، وفضلاً عن عامل اللغة حيث يدرس الطالب المصري اللغة الإنجليزية وهو ما يسهل عليه إجراءات الهجرة.
■ ما الحلول المقترحة من وجهة نظركم لكي نحافظ على الأطباء داخل مصر وعدم هجرتهم للخارج؟
- من أهم الحلول هو خروج قانون المسئولية الطبية، نحن نطالب بخروجه في أسرع وقت ممكن، كما أن المشكلة الأساسية في هجرة الأطباء هو تدني الرواتب، والتعدي علي الأطباء.
قانون المسئولية الطبية سيحمي الطبيب والمستشفيات من التعدي، لكن تبقى قصة الحبس الاحتياطي للطبيب موجودة في مشروع القانون، وللعلم يجب الإشارة إلى أنه آخر ٣ سنوات استقال أكثر من ١١ ألف طبيب من العمل الحكومي وهذه كارثة بكل المقاييس، ويجب الانتباه إليها، ولابد أن ندرك أن ثقافة الطبيب هي شفاء المريض بعد العون من الله، وفي حالة حدوث خطأ لابد من معرفة سببه، فهناك مضاعفات معروف حدوثها ومتعارف عليها عالمياً، وهناك احتمالية حدوث الخطأ عن طريق المريض نفسه.
■ ماذا عن تشكيل لجنة لتحسين أحوال الأطباء؟
- قرار وزير الصحة بتشكيل لجنة لدراسة تحسين أحوال الأطباء، هو أمر إيجابي، حيث تضم اللجنة كوادر وقامات لها تاريخ مشرف في هذا المجال.
■ ماذا عن الأخطاء الطبية التي يثبت فيها حالات الإهمال؟
يوجد لجنة تأديب بنقابة أطباء القاهرة بها "شطب أو تأديب أو إنذار" حال حدوث أي نوع من أنواع الإهمال يتم إيقاف الطبيب عن العمل وتحويله للتحقيق.
