الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

‎القمص يوسف الحومي: احترام المعتقدات أمر واجب على كل إنسان

القمص يوسف الحومي
القمص يوسف الحومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد القمص يوسف حومي أستاذ التاريخ الكنسي في الكليات الإكليريكية أن العلاقة الإنسانية والتاريخية بين المسلمين والمسيحيين قديمة وتاريخية، فيذكر أنه منذ دخول العرب مصر في القرن السابع الميلادي عام ٦٤١ م ، وقرر عمر بن العاص أن يقوي علاقته بالأقباط انذاك فأرسل لهم رسالة أمان لكي يرجع البابا بنيامين إلى كرسيه وإدارته للكنيسة، لأنه كان في حالة هروب من وجه المقوقس البطرك المالكاني الذي كان يضطهد الأقباط في هذا الوقت .

وأضاف أن التاريخ يسجل لنا العلاقة بين المسلمين والمسيحين ف حدث هام، وهو عندما كان يتم محاولة سرقة رأس القديس مارمرقص الرسول، حيث اخفاها أحد البحارة في المركب، وبقوة من الله لم تتحرك المركب من مكانها وعندما تم تفتيشها وجدوا رأس القديس  مارمرقص كاروز الديار المصرية أحد تلاميذ السيد المسيح، وتم رفع الأمر لعمرو بن العاص عن طريق الأروخن شنودة وهو أحد قيادات الكنيسة في ذلك الوقت من العلمانين المتابعين لشؤونها الإدارية، وسأل عمرو بن العاص عن صاحب هذه الرأس، وعندما علم انها لتلميذ من تلاميذة السيدالمسيح سلمها إلى البابا بنيامين وأعطى له ١٠ آلاف دينار لترميم كنيسة مارمرقص بعد ما تهدم جزء منها .

وأعرب القمص يوسف الحومى عن رفضه التام للفعل المشين الذي حدث في السويد بحرق القرآن الكريم، مؤكدا الاحترام الكامل للمعتقدات عند كل الناس وهو أمر واجب، لافتا إلى أن الإنسان المسيحي يحترم كل المعتقدات، والآخر أيضا يحترم معتقدي حتى لو وإن كان هناك بعض الاختلافات، فنحن نظهر الأمور المشتركة التى تجمعنا وهى كثيرة وعديدة، ولا نقف أبدا عند نقاط الاختلاف.

وأشار إلى أننا نقف على أرضية مشتركة من الخير والمحبة، وأن الجميع يعمل من أجل خير بلادنا الغالية مصر، فالكل مشارك في عملية البناء، نربى اولادنا في المدارس على حب الوطن والتضحية واحترام الآخر، ونساهم في بناء الوطن الذي يجمع كل المصريين.

ووصف القمص يوسف الحومى العلاقة بين المسيحيين والمسلمين بأنها علاقة راسخة، وأن البعض حاول تعكير صفو هذه العلاقة ولكنهم لم ينجحوا، وأن مبدأ الاحترام والمحبة والسلام هو الذي يغلب كل أفكار المتشددين، مؤكدا أن ما حدث في السويد لن يؤثر علينا في مصر فالعلاقات قائمة على التفاهم والمحبة والاحترام المتبادل .