بات الاهتمام بتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية من الأمور الأكثر أهمية خاصة أن هناك إقبال كبير علي البحث عن فرص خارج الأوطان، ومن هنا وقعت وزارتي "الهجرة" و"الإسكان" بروتوكول تعاون لتدريب الشباب وتقديم البدائل الإيجابية الآمنة للعمل الحرفي، والتأهيل على الانتقال لسوق العمل، والتشجيع على العمل الحر وريادة الأعمال، وهنا رحب الخبراء بالخطوة ودورها الإيجابي شريطة توفير برامج تدريبية محددة لها تمويل يغطي عمل مشروعات للشباب الذين تجاوزا كافة التدريبات.
يشمل بروتوكول التعاون نحو 6 محافظات وهي أيضًا كانت مدرجة ضمن المبادرات الرئاسية التى تغطي القري الأكثر احتياجات ضمن مبادرتي "مراكب النجاة" و"حياة كريمة"، كما يشمل تدريب الشباب بمحافظات الشرقية، المنوفية، الأقصر، سوهاج، قنا، أسيوط، بإجمالي 894 مستفيدًا من الفئات العمرية من 16 إلى 45 سنة، وبذلك يصل إجمالي عدد المستفيدين من الدفعات الأربعة المخصصة لتنفيذ بروتوكول التعاون في مرحلته الأولى إلى ألفين 711 مستفيدًا بزيادة 11 مستفيدًا عن الإجمالي المستهدف في تلك المرحلة والمقدر بإجمالي ألفين و700 مستفيد.
وقال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن المبادرات خطوة هامة لرفع الوعي المجتمعي وتحذير الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية، والأفضل أن يتم استهداف القري الأكثر فقرًا لكونها الأكثر طردًا للشباب تجاه الشواطئ الأوروبية.
وأضاف الإدريسي فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": يمكن الاستفادة من طاقات الشباب من خلال تدربيهم على العمل الحرفي او اكتساب صناعات والاستفادة منهم أو توظيفهم داخل القري التى تدخل ضمن مشروعات حياة كريمة، وهنا يمكن القضاء على جزء من البطالة مع رفع الوعي وتوفير فرص عمل، علاوة على أن البرامج التدريبية يجب أن تكون ممولة ومحددة ببرامج محدد مع توفير الفرص للأشخاص الذين اجتازوا التدريبات أو حتى من خلال تمويل المشروعات الخاصة بهم مع الالتزام بالتسويق لمنتجاتهم لضمان استمرارية المشروعات.
وأفاد التقرير أيضًا بأنه في إطار متابعة رئيس الجمهورية الدورية للبرامج التدريبية والأنشطة التي تنفذ خلال المبادرتين الرئاسيتين، فقد تم إجراء كشف طبي شامل لكافة المتدربين وتقديم التوعية الطبية لهم خلال تنفيذ فعاليات التدريب.
وذكرت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة أنه تم الانتهاء من المرحلة الرابعة من الدورات التدريبية المؤهلة لسوق العمل في إطار المبادرتين الرئاسيتين "حياة كريمة" و"مراكب النجاة"، وهو البرنامج الذي يتضمن مكونين أساسين وهما التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف بالبدائل الإيجابية الآمنة، ومكون التدريب الحرفي والسلامة المهنية على تخصصات (أعمال الكهرباء، أعمال نجارة العمارة، أعمال السباكة، أعمال الدهانات، أعمال المباني)، حيث يختص المكون الأول من التدريب بالتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ومدة التدريب فيه يومين، يتم فيهما عرض المخاطر التي يتعرض لها المهاجر بشكل غير شرعي وكذلك مناقشة العوامل الدافعة للهجرة غير الشرعية والأسباب التي تؤثر في قرار الشاب بالهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه، ذكر الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، أن بروتوكول التعاون مع وزارة الهجرة يهدف إلى التدريب وتنفيذ مشروعات التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، والذي من شأنه دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى تنفيذ برامج التدريب والتوعية، لرفع وعى الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وما قد ينتج عنها من مخاطر، بالتوازي مع تطوير القرى الأكثر احتياجا.
وفي نفس السياق، ذكر التقرير في ختامه، أن كل متدرب سيحصل في نهاية التدريب على عدد من المزايا، وهي شهادة حضور التدريب من وزارتي الهجرة والإسكان، معتمدة من جهة التدريب الحرفي في التخصص الذي تدرب فيه، ومقابل مادي عن كل يوم حضور فعلي، وبالطو وحذاء رياضي، وشنطة عدة مماثلة للعدة التي تدرّب عليها.