باتت مشاهد الخراب والدمار سيدة الموقف في مدينة جنين الفلسطينية، بعد العملية العسكرية التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، خاصة بعد استشهاد عدد من الشباب الفلسطيني جراء المواجهات التي تمت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين.
وبمجرد ما أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاء العملية العسكرية على مخيم جنين، برزت مشاهد وتأثيرات عملية اقتحام المخيم، حيث باتت الشوارع تحمل الكثير من آثار دماء الشهداء والمصابين الذين واجهوا بنادق ورصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام المخيم بحجة البحث عن مطلوبين أمنيين داخل أحد المساجد بالمخيم.
كما كشف أهالي مخيم جنين عن تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي تخريب البنى التحتية للمخيم، مستخدمين في ذلك جرافات لتدمير أرصفة الشوارع، وتدمير محطات الكهرباء، وهدم المساجد، خلال المواجهات التي نشبت بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين بالمخيم.
وأكد الأهالي تدمير قوات الاحتلال لأنابيب المياه التي تغذي المنازل والمنشآت، ما تسبب في هجران المواطنين لمنازلهم، والخروج في مسيرات تطالب بمحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق مخيم جنين.
يأتي ذلك في الوقت الذي شيع فيه أهالي المخيم جثامين شهداء المعارك من الشباب الفلسطيني، حيث أكدت السلطات الصحية الفلسطينية وقوع 12 شهيد وعشرات المصابين، كما أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل مجند إسرائيلي خلال العملية.