وفقا لتقرير قدمته خدمة "بي بي سي" الروسية، نقلا عن العلماء الأمريكيين من المراكز الوطنية للتنبؤ البيئي فإن متوسط درجة الحرارة العالمية بلغ في اليوم 3 من شهر يوليو 17.01 درجة مئوية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم" الروسية.
وحطم بذلك الرقم القياسي المسجل في أغسطس عام 2016 (نحو 16.92 درجة مئوية فوق الصفر).
أوضح الخبراء أن مراقبة الطقس الفضائية عبر الأقمار الصناعية بدأت عام 1979. لكنهم على يقين من أن 3 يوليو أصبح بالفعل اليوم الأكثر سخونة في تاريخ الأرصاد الجوية العلمية المنتظمة التي أجريت منذ نهاية القرن الـ19.
وأفادت وكالة "أسوشيتيد بريس" بأنه تم تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة المرتفعة في كيبيك شمال غرب كندا وبيرو، وقال زاك تايلور خبير الأرصاد الجوية في إدارة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية إن درجات الحرارة في مدن الولايات المتحدة كلها، بدءا من ميدفورد بولاية أوريغون وانتهاء بـ تامبا بفلوريدا، سجلت مستويات قياسية.
موجات الحر متتالية
وسجلت بكين الأسبوع الماضي 9 أيام متتالية من موجات الحر مع درجات الحرارة التي تجاوزت 35 درجة مئوية فوق الصفر.
فيما شهدت شمال إفريقيا درجات حرارة بلغت حوالي 50 درجة مئوية فوق الصفر، وفي الشرق الأوسط عانى آلاف السكان من الحر الشديد بشكل غير معتاد في أثناء أداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية. وحتى في القارة القطبية الجنوبية، حيث الشتاء الآن، سجلت هناك درجات الحرارة العالية بشكل غير طبيعي مع تسارع ذوبان الأنهار الجليدية، وأصبحت هناك الشمس أكثر إشراقا.
وكان أحد أسباب تسجيل هذا الرقم القياسي ظاهرة النينيو، بصفتها تيارا بحريا دافئا في المياه السطحية يحدث بشكل دوري في المناطق الوسطى والشرقية الاستوائية من المحيط الهادئ.
وقالت عالمة المناخ فريدريك أوتو من معهد "غرانثام" لتغير المناخ والبيئة في كلية لندن الملكية:" إن هذا هو حكم بالإعدام على الناس والنظم البيئية." وأعرب العلماء عن مخاوفهم بشأن الأزمة المناخية التي تفاقمت بسبب ظاهرة نينيو والتي حذرت من حلولها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة.