رأى مسؤول عسكري إيطالي، أن مخزون الأسلحة المقدم من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا غير كاف لجهد حربي مكثّف وطويل الأمد.
وذكرت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الأمين العام لوزارة الدفاع، الجنرال لوتشانو بورتولانو، أكد في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء أنه تم الكشف عن المحدودية التامة لقدرة إنتاج الأسلحة في أوروبا بطريقة فادحة عند نشوب صراع تقليدي واسع النطاق في قلب القارة العجوز.
وأضاف بورتولانو، وهو المدير الوطني لهيئة التسليح، أنه "في إطار استجابة فورية، شرّعت الدول الأوروبية بدعم أوكرانيا من خلال الاعتماد على مخزوناتها من الأسلحة والذخيرة"، مبينًا أنه "مخزون يثبت أنه غير كاف لدعم مثل هذا المجهود الحربي المكثف والمطول".
وأشار الجنرال إلى أنه "في الوقت نفسه، أبرزت الحاجة إلى زيادة إنتاج الذخائر عجز الطاقة الإنتاجية، والتي تمت معايرتها لتلبية طلب معتاد في وقت السلم.. وبالتالي كشفت عن وجود نقاط ضعف عديدة في سلسلة التوريد، وعلى وجه التحديد بسبب نقل بعض القدرات الإنتاجية والاعتماد على مشغلين اقتصاديين خارجيين".
وأردف "أنا أشير هنا على سبيل المثال، إلى القدرة على إنتاج البارود والمتفجرات من الجيل الجديد، والذي يتركز اليوم في الخارج بشكل شبه حصري، وبمعنى أكثر عمومية، فإن الأزمة في أوكرانيا تجسد موقفًا تؤثر فيه عوامل خاصة".
ولفت بورتولانو إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخوض صراعًا تقليديًا شديد الكثافة وفقًا لمنطق اقتصاد الحرب، موضحًا أن العالم الغربي يقدم الدعم في هذا السياق وفقًا لمنطق السوق، إذ يعدل الجهد من أجل تجنب تصعيد خطير، وأن الغرب يدعم دولة في حالة حرب من خلال منطق زمن السلم، واختتم بالقول، إن "هذا الوضع الهجين يعرضنا لتحديات جديدة لم نكن مستعدين لها".
