قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن هناك دراسة عميقة تؤكد أن التصفح السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي يسبب اضطرابا عقليا لدى الشباب، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة غريبة بعض الشيء لأننا كنا نركز خلال دراستنا للسوشيال ميديا ومستخدميها على إهدار الوقت ومشاعر التوتر النسبي التي تنتاب الأشخاص، ولكن الدراسة الحديثة هي الأولى التي يتم فيها الدراسة بعمق على المحتوى.
وأضاف "هندي"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "8 الصبح" على فضائية "دي إم سي" اليوم الأربعاء، أن الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة الآخرين دون مشاركتهم يُصاب بالقلق والتوتر والشعور بالوحدة؛ لكون يستشعر أن الآخرين فعالين ومنتجين وهو على هامش العلاقات الإنسانية.
وتابع، أن التصفح السلبي لمواقع التواصل يولد اضطرابات نفسية لدى الشخص تؤثر على الإدراك والذاكرة ونظرته لنفسه، ويصاب بمتلازمة متابعة الأخبار السلبية، موضحًا أن هذه الدراسة تنسحب على جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وليس الشباب فقط.
وشدد على ضرورة التعامل مع مواقع التواصل بشكل إيجابي، وأن يكون هناك تبادل للخبرات والبحث عن أماكن البيع والشراء الرخيصة والتعليم والتواصل مع الأصدقاء المرجعيين القدام والأقارب واستغلالها للتعلم عن بعد والبحث عن فرص عمل ومحاولة تقديم محتوى إيجابي يدر دخل من المال، والتواصل مع المجتمع الخارجي، حتى لا نستشعر بالعزلة الاجتماعية ونصاب ببعض المشكلات النفسية.