انسحاب سريع خوفاً من خسائر فادحة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، بعدما عززت المقاومة الفلسطينية صمود أهالي جنين في مواجهات انتهاكات الاحتلال بشكل كبير، مما دفع حكومة الاحتلال إلى الانسحاب وإعلان نهاية العملية العسكرية في جنين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انتهاء عملية كانت مستمرة منذ يومين في جنين في الضفة الغربية المحتلة قتل فيها 12 فلسطينيا وجندي إسرائيلي. وأفادت ناطقة باسم الجيش: "العملية انتهت رسميا وغادر الجنود منطقة جنين".
وقبلها وفي وقت مبكر اليوم الأربعاء، أعلن الجيش مقتل جندي إسرائيلي خلال العملية التي أطلقها في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، كما سبقها مقتل ضابط صف في الخدمة بنيران حية خلال العملية في مخيم جنين.
والمخيم الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 14 ألف نسمة ويقع في الضفة الغربية هزم الاحتلال بصموده في عدد كبير من المواقع شهد المخيم الكثير من الصراعات المسلحة، مثله مثل باقي الأراضي الفلسطينية، خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2000، وكان أبرزها حصار 2002 لمدة عشرة أيام في محاولة لاقتحامه لكن قوات الاحتلال الإسرائيلية فشلت في الدخول اليه.
وشيعت شهداء جنين في تمام الساعة العاشرة من صباح الأربعاء، من أمام المستشفى الحكومي، بمشاركة جماهيرية غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني.
ووصل عدد شهداء العدوان على جنين ومخيمها خلال اليومين الماضين وصل إلى 12 شهيدا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة.
وخلف العدوان الغاشم على مدينة ومخيم جنين أضرارا جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين، وأرغمت مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.