أعلنت أكبر جماعة متمردة في كولومبيا والمعروفة باسم "جيش التحرير الوطني" عزمها وقف الهجمات على قوات الجيش في البلاد، بينما تستعد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة والذي قد يعمل على إنهاء خمسة عقود من الحرب.
وقد أمرت القيادة المركزية لجيش التحرير الوطني - حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم/الأربعاء/ وحداتها في جميع أنحاء البلاد بوقف جميع الأعمال الهجومية ضد الجيش اعتبارا من السادس من شهر يوليو الجاري، بما في ذلك التجسس.
وأوضحت الجماعة التي تعرف اختصارا باسم "إي إل إن" أن مقاتليها سيواصلون استخدام أسلحتهم للدفاع عن أنفسهم ضد أي هجوم يشنه الجيش أو الجماعات المسلحة الأخرى التي تعمل في المناطق الريفية في كولومبيا.
وكان جيش التحرير الوطني والحكومة الكولومبية قد اتفقا في شهر يونيو الماضي على اتخاذ إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار ثنائي في 3 أغسطس القادم.
ومن المفترض أن يستمر وقف إطلاق النار ستة أشهر، ويهدف إلى تسهيل محادثات السلام التي بدأت في نهاية العام الماضي ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2025 على الأقل.
وقد زاد نشاط عناصر جماعة "جيش التحرير الوطني" بشكل ملحوظ منذ عام 2017، عندما احتل مناطق من البلاد كانت قد أخلتها القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك) بعد اتفاق سلام مع الحكومة.
ويقدر عدد مقاتلي جيش التحرير الوطني في الوقت الحالي بحوالي 4000 فرد ينشطون في منطقة "تشوكو" الكولومبية، وكذلك على طول حدود الدولة مع فنزويلا والإكوادور.