أعلنت منظمة الأمم المتحدة تخصيص 20 مليون دولار لتعزيز الاستجابة بشكل عاجل لأزمة الأمن الغذائي المقلقة في شمال شرق نيجيريا.
وكشف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، عن تخصيص 9 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ و11 مليون دولار من الصندوق الإنساني النيجيري من أجل دعم جهود الاستجابة التي تقودها حكومة نيجيريا في ولايات "بورنو" و"أداماوا" و"يوبي" بشمال شرقي البلاد، مشيرا إلى أن تلك المساعدات تشمل توفير المواد الغذائية والمياه النظيفة والرعاية الصحية والدعم الزراعي.
وقال فرحان حق، وفقا لبيان للأمم المتحدة، إن التمويل الطارئ سيسهم في إطلاق هذه الاستجابة لكن الشركاء في المجال الإنساني بحاجة إلى بذل المزيد لمنع انتشار الجوع وسوء التغذية، لافتا إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لنيجيريا تبلغ 1.3 مليار دولار لم يمول منها سوى 26% فقط.
تأتي هذه الاستجابة الأممية في إطار تحذير العاملين في المجال الإنساني من خطر يتهدد نحو 700 ألف طفل دون سن الخامسة في شمال شرق نيجيريا من سوء التغذية الحاد والذي قد يودي بحياتهم هذا العام، بالإضافة إلى تعرض ما يقرب من نصف مليون شخص من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي خلال موسم الجفاف في الفترة من يونيو إلى أغسطس.
من جهة أخرى، قال نائب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، إن المجتمع الإنساني يواصل تقديم الدعم المنقذ للحياة في السودان، مشيرًا إلى دور مكتب تنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" في تسهيل حركة 388 شاحنة على الأقل تحمل مساعدات إلى مختلف أنحاء البلاد، فيما نجح برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى أكثر من مليون شخص وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة خلال الأسابيع الـ6 الماضية منذ استئناف عمله في السودان، بما في ذلك الوصول إلى نحو 375 ألف شخص في شمال وجنوب وشرق ووسط إقليم دارفور.
ولفت إلى تعهد الجهات المانحة بتقديم 1.5 مليار دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان، منوهًا باستمرار سودانيون في البحث عن ملاذ في البلدان المجاورة هربًا من القتال الدائر في بلادهم، وأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين سجلت فرار ما يزيد على نصف مليون سوداني عبر الحدود هربا من أعمال العنف.
