أبرز تقرير إخباري نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التي أكد فيها أن مسؤولين روس وأمريكيين عقدوا مباحثات غير معلنة لبحث سبل تبادل الأسرى بين الجانبين.
وأضاف التقرير، الذي شارك في كتابته كل من براين بيتش وروبين ديكسون، أن المتحدث باسم الكرملين أوضح في تصريحات للصحفيين أن الجانبين الروسي والأمريكي يفضلان أن تظل تلك المباحاثات بعيدة تماما عن الأضواء وأن تتم في صمت تام، موضحا أن عملية تبادل الأسرى قد تشمل مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إفان جيرشيكوفيتش المحتجز حاليا لدى روسيا بتهمة التجسس منذ مارس الماضي.
وأضاف التقرير أن موسكو كانت قد أعلنت في السابق أنها على أتم استعداد لمناقشة مسألة تبادل الأسرى الأمريكيين.
وفي الوقت نفسه أوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي رياباكوف في أبريل الماضي، كما يشير التقرير، أن مثل هذه المباحثات قد تدخل حيز التنفيذ فقط بعد الانتهاء من محاكمة مراسل وول ستريت جورنال بتهمة التجسس.
ويضيف التقرير أن الصحيفة ومسؤولي الإدارة الأمريكية أكدوا عدم وجود أي صلة لجيرشيكوفيتش بتهم التجسس الموجهة إليه من جانب موسكو ويطالبون السلطات الروسية بإطلاق سراحه.
ويشير التقرير إلى أن تصريحات المتحدث باسم الكرملين تأتي بعد يوم من قيام السفيرة الأمريكية لدى روسيا ليني تراسي بزيارة جيرشيكوفيتش والتي أكدت أنه بصحة جيدة على الرغم من احتجازه من جانب السلطات الروسية، موضحا أن تلك الزيارة هي الثانية من نوعها التي تقوم بها السفيرة الأمريكية منذ احتجاز الصحفي الأمريكي.
ويتطرق التقرير إلى تطورات حرب أوكرانيا حيث يشير إلى تصريحات مسؤولي الشركة الوطنية لتوليد الطاقة النووية التي يؤكدون فيها أن محطة زابورجيا النووية في جنوب أوكرانيا فقدت الربط الكهربي بالخط الرئيسي أمس الثلاثاء؛ مما يدفع الفنيين القائمين على تشغيلها إلى اللجوء إلى مصادر بديلة للطاقة لضمان استمرار تشغيل المحطة النووية الأكبر في القارة الأوروبية.
ويلفت التقرير في هذا السياق إلى تصريحات رافائيل جروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يقول فيها إن المنشأة النووية تجنبت هذه المرة الفقدان الكامل لجميع مصادر الطاقة الخارجية مثلما حدث في السابق منذ بداية الصراع، مؤكدا في نفس الوقت أن الأوضاع الراهنة في المحطة النووية توضح بما لا يدع مجالا للشك خطورة الموقف فيما يخص سلامة تشغيلها.