الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

ثورة يونيو ثقافة الجمهورية الجديدة للجميع

الدكتورة نيفين الكيلاني
الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لعبت وزارة الثقافة على مدار 10 سنوات دورا بارزا ومؤثرا فى الحياة الثقافية بمصر، التى كانت بمثابة حائط الصد لكل الأفكار الهدامة والمتطرفة، فمنذ أن نادى الشعب المصرى بتفويض القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب وحكم الإخوان الذى كاد أن يسير بالدولة إلى ما لا يحمد عقباه، ليستجيب لها الجيش بمطالب الشعب بالتحرر من القوى الظلامية التى كادت أن تتجه بالدولة إلى مسار دامى وانتشار الفوضى والعبث بكل مؤسساتها.
وشهدت مصر منذ بيان الثالث من يوليو الذى كان بمثابة طوق الإنقاذ للوطن، مجموعة هائلة من التحديات غير المسبوقة، التى استطاعت الدولة اجتيازها باقتدار، محققة سلسلة من النجاحات المتفردة على كل الأصعدة، فى ظل القيادة السياسية الحكيمة التى أدركت جيدا ما كان يهدد هوية الوطن وقوته الناعمة.
وفى ظل فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى حتى الآن، كانت للوزارة دورا هاما فى عملية التنمية وبناء الإنسان، قدمت على مدار هذه السنوات العديد من المبادرات التى أسهمت فى تطور الحياة الثقافية وتنميتها، إلى جانب مشاركة الشباب فى الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية، بهدف تنمية مهاراتهم فى شتى المجالات.
طرحت الوزارة مبادرة للشباب تحت عنوان «ابدأ حلمك» أحد أهم المشروعات الفنية التى تنفذها الوزارة ممثلة فى البيت الفنى للمسرح والهيئة العامة لقصور الثقافة، بهدف تدريب أبناء المحافظات عبر ورش مجانية على فنون المسرح وإعداد الممثل الشامل، كما يسعى إلى تعليم المشاركين مهارات التمثيل والارتجال، والكتابة، وعناصر صناعة الصورة، للوصول إلى تقديم عروض مسرحية ذات طبيعة إنتاجية مختلفة.

الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة

10 سنوات من الإنجازات
قالت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، إن الدولة المصرية، استطاعت خلال 10 سنوات متتالية تحقيق عدد من الإنجازات، شهدتها الجمهورية الجديدة، بمجال الثقافة، أبرزها فى مجال المشروعات الإنشائية وتطوير البنية التحتية، ومواجهة التطرف الفكرى، وتنمية الموهوبين ودعم المبدعين، والصناعات الثقافية، وتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، والريادة، والتحول الرقمى، والإنجازات التى حققتها الوزارة خلال النصف الأول من العام الحالى 2023.

201 مشروع على مستوى الجمهورية

عكفت الوزارة على تنفيذ 201 مشروعا ثقافيا وفنيا على مستوى الجمهورية، بتكلفة إجمالية 7.5 مليار جنيه، وقد انتهت من تنفيذ ما يقرب من 149 مشروعا، أهمها: «دار الوثائق بالفسطاط، ومتحف الزعيم جمال عبدالناصر، وإعادة افتتاح دار الكتب بباب الخلق بعد إزالة آثار الدمار التى طالتها جراء الحادث الإرهابى، الذى استهدف مديرية أمن القاهرة المقابلة لها، ومتحف محمود خليل وحرمه، ومتحف نجيب محفوظ، والمعهد العالى للموسيقى العربية، والمعهد العالى للسينما، ومدرسة الفنون بأكاديمية الفنون»، إلى جانب الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة 52 مشروعا آخر منها: «مكتبة مصر العامة بأسوان، ومتحف سراى الجزيرة، وواحة الثقافة فى 6 أكتوبر، ومتحف بيت الأمة، ومشروع مسرح مصر، ومسرح السامر، ومجمع 15 مايو، وقصر ثقافة أسوان، وغيرها من المشروعات التى تسهم فى وصول المنتج الثقافى والإبداعى لكل المواطنين».

مواجهة التطرف الفكرى
نفذت الوزارة ممثلة فى القطاعات التابعة لها ما يقرب من 338 ألف نشاط ثقافى وفكرى وإبداعى، تمثلت فى عدد من المشروعات والمبادرات الثقافية والفنية منها: «أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية»، والذى يشمل ثلاثة برامج، هى: الدمج الثقافى لأبناء المناطق الحدودية، والذى تم فيه تنفيذ 20 أسبوعا لدمج الأطفال من محافظات «مطروح، وجنوب سيناء، وشمال سيناء، والوادى الجديد، والبحر الأحمر، وأسوان» مع أطفال القاهرة ومحافظات الدلتا، بلغ عدد المستفيدين أكثر من 3000 طفل. 

وجاء البرنامج الثانى بعنوان «ملتقيات شباب الحدود»، لتنفيذ 8 ملتقيات بكل من «الأسمرات، وأسوان، ومطروح، والغردقة، وبورسعيد، والوادى الجديد، ودمياط الجديدة»، نفذ خلالها 32 جولة ثقافية و37 ورشة فنية و11 عرضا مسرحيا، واستفاد منه 600 شاب وفتاة. 

فى حين أن البرنامج الثالث، هو «ملتقى المرأة الحدودية» الذى يهدف إلى تدريب المرأة الحدودية على الحرف والأشغال اليدوية والتراثية، إضافة إلى رفع الوعى بالقضايا المجتمعية، وتنفيذ 8 ملتقيات بمدن «شرم الشيخ، والغردقة، ومطروح، وأسوان، وأسيوط، والوادى الجديد، والبحيرة، وبورسعيد»، بلغ عدد المستفيدين 625 سيدة.

أما مسرح المواجهة والتجوال الذى يهدف إلى تجوال العروض المسرحية التى تقدم فى القاهرة إلى باقى المحافظات الأكثر احتياجا، حيث تم تنفيذ 860 ليلة عرض فى 20 محافظة، استفاد منها حوالى مليون شخص، إضافة إلى مشروعات «اعرف جيشك، اعرف بلدك»، وإصدار عدد من المطبوعات بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وصل إلى 20 كتابا ضمن سلسلة «رؤية»، إلى جانب تقديم 3258 عرضا مسرحيا، و67 ألف ندوة وصالون ثقافى، تناولت مناقشة العديد من القضايا والمشكلات المجتمعية، التى أسهمت فى تصحيح العديد من المفاهيم لدى المستفيدين منها، إلى جانب تقديم 4855 نشاطا ثقافيا لمواجهة التطرف الفكرى ونبذ العنف، ووصل عدد المستفيدين من هذه الأنشطة أكثر من 9 ملايين مواطن.

دعم الموهوبين

أصدرت الوزارة قانون بجائزة الدولة للمبدع الصغير، لتكون الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، والتى تهدف إلى منح جوائز للمبدعين فى مراحل النشء والشباب من سن 5 إلى 18 سنة فى مجالات الثقافة والفنون والابتكارات العلمية، وحصل عليها 83 طفلا وفتاة على مستوى الجمهورية، هذا إلى جانب تنظيم 166 ألف فعالية فى هذا الإطار، منها التوسع فى إنشاء مراكز تنمية المواهب فى المحافظات حيث بلغ عددها 11 مركزا فى «القاهرة، والإسكندرية، ودمنهور، والغربية، وبورسعيد، وأسوان، والأقصر، وقنا، والمنوفية، والإسماعيلية»، واستفاد منها 4700 دارس، وجارى العمل على إضافة 8 مراكز أخرى فى محافظات «البحر الأحمر، والسويس، والعريش، وأسيوط، والفيوم، ومرسى مطروح، والمنصورة، وجنوب سيناء»، ليصل عدد المحافظات إلى 19 محافظة، وافتتاح المدرسة التكنولوجية بأكاديمية الفنون، وإطلاق مشروع «ابدأ حلمك مسرح» فى القاهرة والمحافظات، للتدريب على فنون المسرح، استفاد منه 1000 متدرب، وتم اعتماد خريجيها كفرق نوعية بالمواقع الثقافية بكل محافظة، ومشروع «ابدأ حلمك سينما» للتدريب على فنون السينما استفاد منها 350 متدربا، ومنح أكثر من 2000 مبدع منح تفرغ لإنتاج أعمال فنية وإبداعية. 
فى حين توسعت أكاديمية الفنون فى فرع الإسكندرية، ليضم معهدى السينما، والنقد الفنى، إلى جانب معاهد الفنون المسرحية والموسيقى العربية والكونسرفتوار، وجارى العمل على افتتاح فروع جديدة للأكاديمية فى أسيوط، بالتعاون مع جامعة أسيوط، وفى المنصورة، بالتعاون مع جامعة المنصورة، وفى القاهرة بمدينة الشروق.

دعم الصناعات الثقافية

قدمت الوزارة مباردة تحت عنوان «صنايعية مصر» ممثلة فى قطاع صندوق التنمية الثقافية، التى أسهمت بشكل كبير لتكون مصدرا من مصادر الدخل القومى، فعملت على تنفيذ 20 ألف فعالية من هذه المبادرة بجميع المحافظات، استفاد منها أكثر من 1000 متدرب من 14 محافظة، قدمت خلالها تدريبا على مهن «النسيج اليدوى، والتلى، وقشرة الخشب، والصدف، ونسيج الجوبلان والكليم، وأشغال المعدن والحفر بالحمض وطرق على النحاس، وأشغال الجلود»، إلى جانب تأسيس عدد 9 مراكز حرفية فى قصور الثقافة، وطباعة ونشر 6 آلاف كتاب، فى إطار برنامج صناعة النشر، كما اتخذت الوزارة عددا من الإجراءات للتصدى لأزمة صناعة النشر والكتاب فى ظل جائحة كورونا، منها: إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب، وتيسير الاشتراك وتخفيض قيمة الاشتراك فيه، والاهتمام بمعارض المحافظات.

حماية وتعزيز التراث الثقافى

نجحت مصر متمثلة فى وزارة الثقافة بتسجيل 6 عناصر جديدة مختلفة من الفنون التراثية فى قائمة التراث غير المادى بمنظمة اليونسكو، بعد أن كان ما تمتلكه مصر عنصر واحد فقط هو "السيرة الهلالية" حيث تم تسجيل التحطيب، والأراجوز، والعادات والتقاليد والممارسات المتعلقة بالنخلة، والنسيج اليدوى بالصعيد، والخط العربى، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة.

بالإضافة إلى تنظيم المبادرات والمشاريع الثقافية، منها: مبادرة «تراثك أمانة»، والتى تسلمت 69 مخطوطة نادرة، و«ذاكرة المدينة»، ومشروع تحسين الصورة البصرية، وإنشاء سجل توثيق تراث السينما المصرية، وإدراج 207 فيلما بالسجل، و6 ملفات بقائمة صون التراث غير المادى باليونسكو، كما استطاعت الوزارة استرداد لوحات من مقتنيات متحف الفن المصرى الحديث، و5 مخطوطات قبل بيعها بالمزادات العلنية خارج مصر، وهى «مخطوط المختصر فى علم التاريخ، ومخطوط مملوك لـ قنصوة الغورى، والجزء السادس عشر من مخطوط الربعة القرآنية، واسترداد أطلس شديد لمحمود رائف أفندى».

وأطلقت الوزارة مشروع «ذاكرة المدينة»، الذى يشمل عددا من المشروعات الفرعية منها: «عاش هنا» بالتعاون مركز المعلومات بمجلس الوزارء، وتركيب 430 لوحة بالمواقع التى عاش بها الرموز المصرية، ومشروع «حكاية شارع»، ووضع 110 لوحة تعريفية للمشروع، وتوثيق المبانى التراثية، وتركيب 400 لوحة فى القاهرة والإسكندرية، ومشروع تحسين الصورة البصرية للفراغات العامة على مستوى الجمهورية، والانتهاء من تخطيط وتصميم التطوير لـ 31 ميدانا على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى.

العدالة الثقافية
سعت الوزارة لتوزيع الأنشطة على كل المحافظات، قدمت خلالها 100 ألف نشاط ثقافى، تمثلت فى الأنشطة المقدمة للمناطق الحدودية والأكثر احتياجا، إلى جانب القوافل الثقافية والفنية، ومشروع عاصمة الثقافة المصرية فى محافظات "مطروح، وبورسعيد، والوادى الجديد"، وتنظيم واستحداث عدد من المهرجانات بالمحافظات مثل «القلعة، ودندرة، وأبيدوس، والسويس، وتل بسطا» للموسيقى العربية، إلى جانب تنظيم الهيئة المصرية العامة للكتاب 536 معرضا على مستوى الجمهورية، وأقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة 3000 معرض للكتاب بالمواقع التابعة لها فى المحافظات، كما أسست الوزارة أول فرقة مسرحية لذوى القدرات الخاصة بعنوان «فرقة الشمس»، وافتتاح قاعات المكفوفين للموسيقى وتجهيزها بأحدث الأجهزة التكنولوجية، ومطبعة خاصة لـ«طريقة برايل»، وتنفيذ 12 ألف نشاط متنوع لذوى الهمم استفاد منه 90 ألف فرد.
بالإضافة إلى تصنيع 6 مسارح متنقلة وملحقاتها، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى، وجارى العمل أيضا على تصنيع 8 مسارح أخرى، حيث تم تقديم 900 نشاط ثقافى وفنى فى 17 محافظة، هدفت إلى الوصول إلى 73 قرية من القرى الريفية والحدودية، استفاد منها ما يقرب من 90 ألف مواطن.
وشاركت الوزارة فى فعاليات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتى تهدف إلى رفع مستوى الحياة لدى المواطنين فى القرى، والتى منها رفع مستواهم الثقافى والمعرفى، حيث تم تنفيذ 700 فعالية فنية وفكرية وإبداعية، فى 126 قرية، فى 15 محافظة، وتزويد 59 مكتبة مدرسية بـ 11341 من إصدارات الوزارة، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التنمية المحلية، والمجلس القومى للمرأة، والمجلس القومى لمكافحة وعلاج الإدمان، بالإضافة إلى هيئات المجتمع المدنى.
فى حين أطلقت الوزارة مشروع «كشك كتابك» بهدف توفير الكتاب بسعر مخفض بين أبناء القرى المستهدفة فى مبادرة «حياة كريمة»، والذى يهدف إلى تنفيذ 333 نموذجا بالتعاون مع مجلس الوزراء، ووزارات التنمية المحلية، والتخطيط، ومؤسسة حياة كريمة.

الريادة الثقافية

توسعت الوزارة فى إعداد الكتب المترجمة إلى اللغة العربية حيث وصلت إلى 516 عنوانا، إلى جانب البدء فى مجال الترجمة العكسية من العربية إلى اللغات الأجنبية، كما شاركت مصر فى 17 معرضا دوليا للكتاب، كما تم تنفيذ مبادرة «علاقات ثقافية»، بالتعاون مع سفارات الدول الأجنبية فى مصر، وشاركت بها 31 دولة عربية وأجنبية.

كما قامت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، تنظيم عدد من الفعاليات التى تؤكد الثقافة والحضارة المصرية منها: مبادرة «اعرف أهلك» بالتعاون مع السفارات الإفريقية فى مصر، ودشنت مكتبة مصر العامة مبادرة «لغتى أفريقية»، ومشروع «1000 قائد أفرو أسيوى»، بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات، ومؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية، إلى جانب عرض الأفلام التسجيلية التى تلقى الضوء على المشروعات القومية المصرية.

التحول الرقمى

حققت الوزارة فى هذا الإطار خطوات كبيرة، منها: الانتهاء من تنفيذ أعمال رقمنة المحتوى الرقمى المتاح من الهيئة المصرية العامة للكتاب بإجمالى 8461 كتابا، و625 مجلة، وتسليم نسخة مرقمنة كاملة من مخرجات أعمال الرقمنة للهيئة المصرية العامة للكتاب، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ أعمال رقمنة المحتوى الرقمى المتاح من أكاديمية الفنون بإجمالى 110 كتابا، و17 عددا من مجلة الفن المعاصر، و489 صورة فوتوغرافية، و1710 رسائل علمية، وتسليم نسخة مرقمنه كاملة من مخرجات أعمال الرقمنة لأكاديمية الفنون، والانتهاء أيضا من تنفيذ أعمال استخراج البيانات الوصفية لمحتوى مرقمن لدى دار الكتب والوثائق القومية بإجمالى 11300 كتاب، وجارى العمل على رقمنة تسجيلات حفلات دار الأوبرا المصرية، من حفلات مسجلة صوتية، وفيديو، وصورها المتاحة لدى مكتبة الأوبرا، والانتهاء من رقمنة 8000 ساعة صوت، وحاليا فى نطاق المراجعة والتسلم.

وأطلقت الوزارة مبادرة بعنوان «الثقافة بين ايديك» خلال جائحة كورونا، لإتاحة المحتوى الثقافى، وما تملكه وزارة الثقافة من كنوز فنية ومعرفية للجمهور من خلال بوابة الثقافة، التى أتيح من خلالها إمكانية الاطلاع على الإصدارات بالمجان، ومشاهدة العروض المسرحية، والحفلات الموسيقية والغنائية، وأشهر حفلات الباليه العالمية، وزيارة المتاحف الفنية التى تملكها الوزارة افتراضيا، بالإضافة إلى تدشين قناة وزارة الثقافة على يوتيوب، والتى وصلت إلى أكثر من 65 مليون زائر، من 28 دولة حول العالم، وسجلت القناة قرابة 128 ألف مشترك، كما قام أكثر من 338 ألف قارئ بالاطلاع على إصدارات الوزارة على الموقع الإلكترونى ضمن المبادرة، إلى جانب 2022 جولة افتراضية للمتاحف القومية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية.

ولأول مرة تدشين المنصة الرقمية الخاصة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 52، وتطبيق الحجز الإلكترونى لدخول المعرض، إلى جانب إتاحة القيام بجولات افتراضية للتعرف على محتويات المعرض والأجنحة المشاركة، وقد حققت المنصة فى عامها الأول 225 مليون مشاهدة حول العالم، واستفاد منها مليون و600 ألف مواطن، وحققت الجولات الافتراضية للمعرض 270 ألف جولة إلى جانب أكثر من مليون زيارة لدور النشر للاطلاع على عناوين الكتب.

وفى الدورة 53 من المعرض تم تطوير المنصة بحيث أتاحت توظيف الذكاء الاصطناعى، من خلال تقنية الهولوجرام بعرض قصص الأطفال لشخصية المعرض يحيى حقى، إضافة إلى إتاحة البيع للكتب على المنصة، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع البريد المصرى، وإطلاق مشروع الكتاب الرقمى الذى بدأ بموسوعة «مصر القديمة» لسليم حسن، كما تم إنشاء قاعدة بيانات باستخدام نظم المعلومات لحصر جميع GIS الجغرافية لأصول الوزارة.

إنجازات عام 2023

افتتحت الوزارة خلال النصف الأول من العام 2023، 8 مشروعات ثقافية بالقاهرة والمحافظات، هى: المكتبة المركزية بمبنى الكتاب بالمعهد العالى لفنون الطفل بأكاديمية الفنون، ومجمع الخدمات الطلابية بالأكاديمية، ومتحف رواد الفن المصرى بالمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وقصور ثقافة «روض الفرج، وببا، ونجع حمادى، ومسرح ميامى، ومكتبة مصر العامة بقنا».
فى حين عادت الحياة لمكتبة العريش العامة، ومكتبة ضاحية السلام الثقافية، والسيرك القومى بالعريش الذى أعيد افتتاحه فى عيد الأضحى المبارك، إلى جانب الانتهاء من إجراءات نقل الأصول المملوكة للوزارة من سينمات ومعامل وستديوهات للشركة القابضة للاستثمار فى المجالات الثقافية والسينمائية، التى تلعب دورا هاما فى مجالات حماية وحفظ التراث، والاستثمار فى الصناعات الثقافية والإبداعية، وستعمل كجسر للتواصل وعقد الشراكات مع القطاع الخاص، والحفاظ على التراث السينمائى وتهيئة المجال لتدفق الاستثمارات فى مجال الصناعات السينمائية والإبداعية ودعم قوة مصر الناعمة.

وأطلقت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، المكتبات المتنقلة، إلى 6 محافظات، بالتعاون مع صندوق مكتبات مصر العامة، فى إطار خطة الوزارة الاستراتيجية للمشاركة فى بناء الإنسان المصرى ضمن محاور عمل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" للريف المصرى، كما شهدت الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب إقبالا جماهيريا غير مسبوق. 

ووقعت الوزارة عددا من البروتوكولات ومذكرات التفاهم مع مجموعة من الدول العربية والأجنبية منها: «التوقيع على بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة المصرية، ونظيرتها بجمهورية ألبانيا، فى المجالات الثقافية والإبداعية، والتوقيع على مذكرة تفاهم مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة بحكومة جمهورية الصومال الفيدرالية، لتعزيز التعاون الثقافى المشترك بين البلدين، وتوقيع مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية، واتفق الطرفان خلالها على التعاون والتبادل الثقافى بعدد من المجالات أبرزها التراث، وفنون العمارة والتصميم، والمتاحف، والفنون البصرية، والفنون الأدائية، والأدب، والكتب والنشر، واللغة والترجمة، وتبادل الخبرات فى مجال السياسات المعنية بالجانب الثقافى، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ومركز الحضارة الإسلامية بأوزبكستان، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأكاديمية العلوم "معهد أبى الريحان البيرونى للدراسات الشرقية»، ومشروع مذكرة تفاهم بين دار الأوبرا المصرية، والمسرح القومى للباليه والفرق الشعبية فى «ألبانيا» للتعاون فيما بينهما.