قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شكره للشرطة الوطنية تقديرًا لجهودها في سلامة وإنقاذ الأوكرانيين ونقل لضباط إنفاذ القانون، امتنان الشعب الأوكراني.
وقال زيلينسكي - في كلمته بمناسبة عيد الشرطة الموافق 4 يوليو من كل عام، وفقًا لوكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية اليوم الثلاثاء- "في يوم الشرطة الوطنية لأوكرانيا شكرًا لكم على سلامة شعبنا، شكرا لكم على إنقاذ الأوكرانيين وعلى بطولتكم في المعركة".
وأضاف: "أعرب لجميع ضباط الشرطة لدينا أولًا وقبل كل شيء عن امتناننا أمة بأكملها لشرطتنا، كلما كان كل ضابط شرطة أكثر فاعلية، كلما كان شعبنا أكثر امتنانا".
وحول آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، أكدت قيادة قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية تدمير ثلاث طائرات روسية من طراز جراد كانت تحلق في مهمات قتالية في منطقة باخموت.
وأوضحت القيادة - في فيديو نشرته حول تدمير الطائرات، وفقًا لبيان وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية اليوم الثلاثاء- أنه خلال مهمات الاستطلاع الخاص، اكتشف مشغلو إحدى وحدات قوات العمليات الخاصة موقع ثلاث وحدات من طراز جراد خلف خطوط العدو.
وأضافت أنه سرعان ما تم نقل الإحداثيات للرفاق من قوات الدفاع وتم تدميرهم على الفور، كما تم القضاء على جميع المعدات والأفراد من جراء قصف المدفعية الأوكرانية.
ومن جانبه قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أندريه كوفاليوف إن قوات الدفاع تنجح في تنفيذ هجمات مضادة في اتجاه باخموت ضد الجيش الروسي الذي يتكبد خسائر كبيرة في صفوفه.
وفي السياق، أوضح رئيس الإدارة العسكرية لإقليم ميكولايف الأوكراني فيتالي كيم أن الجيش الروسي أطلق نيرانه صباح اليوم على مجمع المياه في منطقة أوتشاكيف التابعة للإقليم.
وأضاف كيم - في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية -: "صباح اليوم نفذ العدو قصفًا مدفعيًا على مياه مجمع أوشاكيف، ولحسن الحظ لم تقع إصابات أو أضرار"، منوهًا بأن القوات الروسية قصفت أمس بلدتي أوجاكيف وكوتسروب التابعتين للإقليم، مما أسفر عن تضرر وحدتان من الآلات الزراعية.
وبدوره.. قال "فياتشيسلاف تشاوس" حاكم مدينة تشيرنيهيف الواقعة شمالي أوكرانيا إن هناك ثلاثة أشخاص أصيبوا إثر قصف روسي استهدف قرية "بودا فوروبييفسكا" في المنطقة، منوهًا بأن المصابين حالتهم ليست حرجة.
وأضاف تشاوس - عبر تطبيق تليجرام وفقًا لقناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم - أن المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود مع روسيا تعرضت لقصف متكرر خلال الأيام الماضية، لافتًا إلى أن قرية "بودا فوروبييفسكا" تتعرض لإطلاق نار بشكل مستمر.
وأوضح أن نصف السكان غادروا القرية إلا أنه لا يزال هناك أكثر من 150 شخصًا، مشيرًا إلى أن المزيد من العائلات غادرت القرية في أعقاب الهجوم الأخير.
ومن ناحيته..قال رئيس مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن قوات بلاده حققت إنجازات مهمة في إطار هجومها المضاد ضد القوات الروسية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف دانيلوف ـ في تغريدة له على موقع التدوينات الصغيرة (تويتر)، وفقًا لقناة (الحرة) الأمريكية ـ أن القوات الأوكرانية تنجز المهمة الأساسية القاضية بتدمير العتاد ومواقع القيادة والمدفعية للقوات الروسية.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت أمس استعادتها خلال أسبوع 37 كم2 في شرق البلاد وجنوبها من القوات الروسية بعد أسبوع "صعب" في إطار هجومها المضاد.
وعلى صعيد آخر، ذكرت جمهورية لوجانسك الشعبية أنه تم إحباط أنشطة مجموعتين أوكرانيتين للتخريب والاستطلاع بالقرب من مدينة سوليدار أثناء محاولتهما اختراق مواقع روسية.
وقال المقدم المتقاعد بلوجانسك الشعبية أندريه ماروتشكو - وفقًا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "إنه في اتجاه دونيتسك تم إحباط أنشطة لمجموعتي تخريب واستطلاع تابعتين للقوات الأوكرانية، حيث أنه بمنطقة التجمع السكني "سوليدار" حاولت مجموعتين تضمان 15 فردًا اختراق مواقعنا الأمامية".
وتابع "أن المخربين الأوكرانيين كانوا مجهزين بشكل جيد، وكانت لديهم وسائل حديثة للتتبع والكشف، حيث أنه بفضل العمل الاحترافي لمشغل مسيرتنا المزودة بكاميرا للرؤية الليلية تم اكتشاف الأمر بالوقت المناسب وتم إطلاق النار من أسلحة خفيفة وتكبدت المجموعتان خسائر وتراجعتا إلى الأراضي التي يسيطر عليها الجانب الأوكراني".