الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مندوب الأردن بالجامعة العربية: لن يتحقق السلام إلا بحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة

 السفير أمجد العضايلة
السفير أمجد العضايلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال السفير أمجد العضايلة المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية لدى جامعة الدول العربية وسفير المملكة لدى مصر، إن فلسطين ستبقى قاسمنا المشترك وقضيتنا المركزية التي نجتمع حولها ولأجلها ونصرة للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة ورفضًا لكل ما يقع عليه من عدوانٍ إسرائيلي متكرر وجرائم مدانة ترتكب بحقه، دون أدنى إعتبارًا للمعايير الإنسانية والمواثيق والثوابت القانونية الدولي. 
 
 واضاف في كلمته خلال اعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، ان هذه المرة يُطال العدوان الإسرائيلي الغاشم على جنين، بمكانتها ورمزيتها ونضال أهلها الصامدين كما هم كل أهل فلسطين، في عدوانٍ تضيف به إسرائيل، القوة القائمة بالإحتلال، بسلوكها المرفوض وبإقتحامها المدان وبإستهدافها للمدنيين الأبرياء، دليلًا جديدًا لقائمة جرائمها وإنتهاكاتها للقانون الدولي، وهي إعتداءات  تراكم المآسي وتعمّق المعاناة وتزيد من فرص فقدان الأمل في إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل، مما يهدد بتفجير دوامة أكبر من العنف لطالما حذرنا من تبعاتها الكارثية على المنطقة والعالم. 
و أعرب عن تأييد بلاده لما جاء في كلمة رئاسة الدورة الحالية ١٥٩ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، وما ذهبت اليه حول الترابط الوثيق بين ما تشهده جنين من أحداث والنهج العدواني غير المسؤول الذي إنتهجته الحكومة الجديدة في اسرائيل من توسيع للإستيطان وإقتحام للمدن الفلسطينيه وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والمقدسات في مدينة القدس من إنتهاكات مستمره ومحاولات لتغيير هوية المدينة ومقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى والتضييق على إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنيه في آدائها لمهامها.
وأكد على ما جاء في كلمة المندوب الدائم لدولة فلسطين الشقيقة وما تقوم به القيادة الفلسطينية من خطوات لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي.
واضاف إن ما نشهده من إنتهاكات اسرائيلية خطيرة في الأراضي الفلسطينية وآخرها في جنين وتنكّر الحكومة الاسرائيليه لإلتزاماتها الدولية، وما إلتزمت به مؤخرًا في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ يعكس خطورة الوضع الراهن الذي يهدد بإنفجار دوامات العنف ويؤكد ضرورة تعاضد الجهود العربيه وإستخدام كل الادوات القانونية والسياسية المتاحة لضمان تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لحماية حل الدولتين من الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوضه، عبر وقف الإعتداءات الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف الإقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الإعتداءات المتكررة عليها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف جميع الإجراءات الاسرائيلية الأحادية بما في ذلك الإستيطان ومصادرة الأراضي ومحاصرة الاقتصاد الفلسطيني والتي تمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالإحتلال، وكذلك تقوض فرص تسوية الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيه، سبيلًا وحيدًا لوقف التدهور وتحقيق السلام والاستقرار الذي تنشده شعوب المنطقة.
 
وقال ستبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية الاولى بالنسبة للمملكة الأردنية الهاشمية، وسيستمر الأردن ببذل كل الجهود بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين لدعم الأشقاء الفلسطينيين ونصرتهم في نضالهم المشروع لنيل حقوقهم، والحفاظ على مكانة القضية الفلسطينية في مقدم أولويات المجتمع الدولي وسيستمر الأردن بالتأكيد في كافة اتصالاته الدولية على حقيقة  إستحالة تحقيق السلام العادل والشامل إلا بحصول الشعب الفلسطيني  على كامل حقوقه المشروعة وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني كاملًا وعلى مسؤولية المجتمع الدولي القانونية والاخلاقية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، كما ستبقى حماية المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وهوية القدس ومقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية أولويةٌ أردنيةٌ قصوى يكرس جلالة الملك عبدالله الثاني كل إمكانات المملكة من أجل الحفاظ عليها، وقاعدة تنطلق المملكة الاردنية الهاشمية منها في جهودها التي لا تنقطع للتصدي لكل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي اللاشرعية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وتغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لها.
واضاف قائلا " الرحمة والمجد والخلود لأرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب فلسطين الطهور والتعازي القلبية الصادقة لذويهم والشفاء العاجل للجرحى.. عاشت فلسطين حرة عربية.. ووفقنا الله وإياكم لما فيه نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق وخدمة قضيته العادلة ونيل حقوقه المشروعة.