قال محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، إن التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة المصرية هو محدودية الموارد المائية في مصر، مقارنة بالاحتياجات المائية التي تقدر بضعف الموارد المتاحة، ولذلك تسعى الدولة إلى توفير جميع احتياجات الدولة من المياه.
وأضاف "غانم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "8 الصبح" على فضائية "دي إم سي" اليوم الثلاثاء، أن محدودية الموارد المائية في مصر استلزمت إدارة قوية ومتميزة لاستيفاء الاحتياجات المائية وتوفير متطلبات جميع المنتفعين، سواء في قطاع الزراعة الذي يُمثل 75% من الاستهلاك، أو غيره من الاستخدامات.
وتابع، استهلاك المصريين من المياه يصل إلى 110 مليارات متر مكعب والموارد المتاحة تمثل فقط 60 مليار متر مكعب، قائلًا: "الدولة نجحت في إدارة المياه بشكل احترافي، ونجحنا في استصلاح الأراضي البعيدة عن الوادي والدلتا، من خلال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وذلك دليل على مجهود الدولة لتوفير قدر كبير من المياه لاستصلاح الأراضي الزراعية.
وأردف المتحدث باسم وزارة الري، أن إدارة ملف المياه في مصر تعتبر من الأعلى كفاءة على مستوى العالم قياسا بهذا الواقع، مؤكدًا أن التوسع في الرقعة الزراعية اعتمد على معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.
وأوضح "غانم" أن محطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف هي أكبر محطة للمياه على مستوى العالم بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميًا، وهي محطة ضخمة تعتمد على مياه الصرف الزراعي في شرق الدلتا، مؤكدًا أنه يجري حاليًا إنشاء محطة كبرى في مدينة الحمام، وستكون أكبر من بحر البقر، بطاقة تصل إلى 7.5 مليون متر مكعب يوميا، وتعتمد على مياه الصرف الزراعي في غرب الدلتا.