قال الناقد الفني أحمد سعد الدين، إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تركز على قضايا المرأة من خلال الأعمال الفنية والدرامية التي تقدمها، حيث أن الأعمال الدرامية كي تلتحم مع المجتمع يجب أن تكون الدراما الاجتماعية قريبة من هذا المجتمع الذي نعيشه، مشيرًا إلى أنه كان هناك فجوة لمدة 15 عامًا كان العمل فيها مقتصرا على دراما المخدرات ودراما الكمبوند، فتم فقدان التأثير وحدث الانفصال، لكن الشركة المتحدة تحدثت في السنوات الأخيرة عن الدراما الاجتماعية وما يهم الناس، وبخاصة الطبقة الوسطى والطبقات الشعبية".
وأضاف "سعد الدين" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء: "حدث التحام بقضايا المجتمع، والأمر لا يقتصر على المرأة فقط، ولكن ما يهم الأسرة عموما، والدراما عادت لتغطي الجوانب الاجتماعية، وابتعدت عن الكمبوند والمخدرات وغيرها من الامور، فأصبحت تعبر عن قضايا تمس الناس".
وتابع، أن الدراما التلفزيونية قوة ناعمة مهمة جدا في المجتمع، كما أن الفن مرآة وانعكاس للمجتمع الذي نعيش فيه، مشيرًا إلى أن المرآة مجتمع، وبالتالي فإن قضاياها ومشكلاتها ليست بعيدة عن الدراما، وعلى هذا الأساس، تم طرح مسلسل تحت الوصاية في السباق الرمضاني.
وأردف، الناقد الفني، أن مسلسل تحت الوصاية صرخة كبيرة جدا تتحدث عن أكثر من قضية، مثل الوصاية، وكفاح المرأة في المجتمع، موضحًا أن المسلسل نقل جزءً مما تعانيه المرأة في المجتمع، وبخاصة المرأة غير المتعلمة أو المرأة في الأقاليم، فالمهمة هنا تتعلق بتعليمها كيف تحصل على حقوقها، ثم تأخذ هذه الحقوق بالقانون، وكل ذلك كان من الرسالة الدرامية للمسلسل".
وأكد، أن هذه الصرخة لفتت نظر المسؤولين، فالدراما لا تغير القانون، لكنها تلفت نظر المسؤول عن القانون، حيث تضع المشكلات في إطار حدوتة معينة وتعرضها على المجتمع، لافتًا إلى أن القانون ليس قرآنا، لكن يمكن تعديله بحسب معطيات الزمن الذي نعيشه، مثل فيلم أريد حلا، الذي ناقش بيت الطاعة، وتم تعديل هذا القانون.