تناولت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم /الثلاثاء/، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
فقد أبرزت صحيفة "الأهرام" مطالبة مصر الأطراف الفاعلة والمؤثرة دوليا بالتدخل من أجل وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي تزداد معاناته يوما بعد يوم.
ونددت مصر، بأشد العبارات، بالاعتداء على مدينة «جنين» في الضفة الغربية، مؤكدة رفضها الكامل الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن الفلسطينية، وما تسفر عنه من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين باستخدام مفرط وعشوائي للقوة، بما يمثّل انتهاكا سافرا لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، ولا سيما القانون الإنساني الدولي الذي يفرض التزامات واضحة ومحددة على إسرائيل، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال.
وحذرت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، وما يؤدى إليه من تأجيج حالة الاحتقان، ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، وتقويض المساعي المبذولة من قِبل مصر والشركاء الإقليميين والدوليين، لخفض التوتر في الأراضي المحتلة.
ومن جانبه، ناشد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أنصار السلام في العالم التدخل الفوري لوقف هذه العملية المشؤومة والإجرامية، بينما نددت الأمانة العامة للجامعة بأشد العبارات، بالعدوان الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين.
وقد استشهد، أمس، ٨ فلسطينيين وأصيب أكثر من ٥٠ آخرين إثر عملية عسكرية مستمرة للجيش الإسرائيلي في «جنين» بالضفة الغربية، حيث قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه، وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، تقدر بـ١٥٠ آلية عسكرية، ترافقها جرافات مدرعة، مدينة «جنين» من عدة محاور، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليها، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت المخيم من مختلف الجهات، ومنعت مركبات الإسعاف من دخوله، لنقل المصابين من أجل تلقى العلاج. كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات الفلسطينيين.
وطبقا للمتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، فإن «العملية العسكرية قد تستمر عدة أيام، والهدف منها هو اعتقال المقاومين وجمع الأسلحة من المخيم»، مشيرا إلى أن العملية تقتصر في هذه المرحلة على جنين، في إشارة إلى نابلس وطولكرم، وأوضح أن قوات الاحتلال بدأت في استهداف مقر قيادة وغرفة عمليات موحدة للفصائل تقع في قلب مخيم جنين، وجد داخلها نشطاء وأسلحة، في حين شوهد تحليق مكثف لطائرات «الأباتشي» والاستطلاع في سماء جنين ومخيمها.
كما دخل جنود الاحتلال المدينة بعد فترة وجيزة من الغارات الجوية، وخاضوا معارك مع مسلحين فلسطينيين، في الوقت نفسه، شددت الرئاسة الفلسطينية على أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء، وسيبقى صامدا فوق أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم، مؤكدة، على لسان المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة، أن العملية العسكرية لجيش الاحتلال في جنين تمثل «جريمة حرب جديدة»، وأن «الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني»، وقد عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعا طارئا، مساء أمس، على خلفية العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في «جنين».
وسلطت صحيفة "الجمهورية" الضوء على تأكيد اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "تنمية الريف المصري الجديد"، المسئولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومي لاستصلاح واستزراع وتنمية المليون ونصف المليون فدان، أن مشروع ١.٥ مليون فدان ساهم في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من العديد من المحاصيل المهمة خلال الفترة الماضية، فضلًا عن إتاحة المزيد من فرص العمل للشباب والإسهام في زيادة حجم الصادرات المصرية من السلع والمحاصيل الزراعية، هذا على الرغم مما يشهده العالم من أزمات غذائية وإنتاجية، سواء لأسباب الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، أو مشكلة التغيرات المناخية ومشكلات ندرة المياه والتصحر.
وأشار عبد الوهاب إلي استعداد الشركة لإطلاق حاضنة أفكار ومشروعات ابتكارية تساعد على اكتشاف وتبني التجارب العلمية الهادفة لشباب الباحثين والمزارعين، وذلك بالتعاون مع كبرى الجهات البحثية والعلمية والتمويلية، وبما يخدم أهداف ومنتفعي مشروع الـ1.5 مليون فدان. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها عبد الوهاب في الملتقى التوظيفي لقسمي هندسة التشييد والهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة المصرية الروسية، والذي أقيم بمشاركة العديد من كبرى الشركات الوطنية للتشييد والتنمية ونخبة من المتخصصين، وبحضور الدكتور شريف فخري رئيس الجامعة والدكتور علاء البطش عميد كلية الهندسة.
وألقت صحيفة "المصري اليوم" الضوء على أنه إيذانا ببدء مرحلة جديدة من تاريخ مصر المعاصر، تبدأ الحكومة اليوم أعمالها وكامل أنشطتها بمقارها الجديدة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، وذلك في اليوم الأول لعودة العمل بالدولة عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك.
أكدت رئاسة مجلس الوزراء انتقال جميع القطاعات والمراكز التابعة للمجلس بالكامل وكذا جميع أنشطة واجتماعات رئاسة المجلس بالكامل من مقره بشارع قصر العيني بوسط القاهرة إلى مقره الجديد بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، وإنه من المقرر أن يعقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم عدة اجتماعات ولقاءات بمقر المجلس الجديد.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد وجه قبل عيد الأضحى خلال متابعته لملف الانتقال الحكومي للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، بضرورة قيام باقي الوزارات والجهات الحكومية باستكمال عملية الانتقال الكامل للعمل من الحي الحكومي مع بداية الشهر الحالي والانتهاء من نقل الوزارات ومختلف الجهات المحددة بالكامل.