واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى محيط مخيم جنين، وواصلت استهداف منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم بالصواريخ وإطلاق النار الكثيف، بعد إرغام المئات منهم في المخيم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.
وتشهد أحياء المخيم مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما تسمع بين فترة وأخرى أصوات انفجارات، وتشاهد ألسنة النيران وأعمدة الدخان تخرج من المنازل التي يستهدفها الاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال شن حملة مداهمات واسعة للمنازل الواقعة على أطراف المخيم وتقوم بالانتقال من منزل إلى منزل عبر إحداث ثقوب في جدرانها، فيما تشهد سماء مدينة جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال، خاصة الطائرات المسيرة.
وذكر الدفاع المدني في جنين أن طواقمه تمكنت من إخماد النيران التي اندلعت في ثلاثة منازل ومطعم في المخيم بعد تعرضها للقصف من طائرات مسيرة.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت أمس الاثنين، مخيم جنين للاجئين بأكثر من 1000 جندي إسرائيلي، مدعومين بالطائرات الحربية والمسيرة، وقامت بقصفه بالذخيرة الحية، ما أدى الى استشهاد تسعة مواطنين وإصابة 100 آخرين بينهم 20 في حالة الخطر، وتدمير العديد من المنازل والبنى التحتية المدنية، وقطع الكهرباء والماء عن المخيم.
وقررت القيادة الفلسطينية، عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، والاستمرار في وقف التنسيق الأمني، وتقنين العلاقة مع الإدارة الأمريكية، والتوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، وغيرها من القرارات المهمة.