قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل ترجمة عقليتها الاستعمارية العنصرية القائمة على منطق القوة وعنجهيتها في استعراض دموي للقوة العسكرية في مواجهة المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل في جنين ومخيمها، مُرتكبة المزيد من جرائم القتل والتخريب والتدمير للبنى التحتية، بما فيها الصحية والطبية والمنازل والمساجد وغيرها.
وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الإثنين، في ظل هذه الجرائم المتواصلة دون حساب أو عقاب، هناك تفاخر من أكثر من مسؤول رسمي سياسي وعسكري باستخدام القوة المفرطة بما فيها الطائرات الحربية وأنواع مختلفة من الأسلحة والعتاد، متوهمة بقدرتها على كسر إرادة الصمود والمواجهة لدى شعب أعزل يتوق إلى الحرية والاستقلال من الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات إسرائيلية بائسة لتضليل الرأي العام العالمي، من خلال ربط مزعوم بين ما يحدث في مخيم جنين وقوى إقليمية، بهدف التغطية على جرائمها ضد شعبنا وإخفاء أطماعها الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، بما يرافق هذا العدوان من تعطيل الحياة اليومية للمواطنين، وبث الخوف والرعب في نفوسهم، في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مُكتملة الأركان حسب القانون الدولي.
وأكدت أن ما تقوم به حكومة نتنياهو من جرائم يصب في مخطط إسرائيلي مُعد مسبقا لتفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة عنف وفوضى لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها، كبديل عن الاتفاقيات الموقعة، ولتخريب أية جهود إقليمية ودولية لتحقيق التهدئة، وفي إطار عمليات تكريس الاحتلال والضم التدريجي الصامت للضفة الغربية، ومحاولة فرض صيغة من التعايش مع وجود الاحتلال، وإحدى النتائج المباشرة لهذه السياسة الاستعمارية الدموية ضرب مصداقية شريك السلام الفلسطيني على عكس ما تدعيه الحكومة الإسرائيلية