عرضت فضائية "يورو نيوز عربي" مقطع فيديو، لأحد المبادرات التي تم إطلاقها في لبنان وهي مبادرة نفايات مقابل النقود، للحد من أزمة القمامة بلبنان، حيث أنه غالبًا ما تفيض مكبات القمامة بالنفايات والتي تحرق بشكل غير قانوني في محارق غير رسمية، وتصب كميات كبيرة من القمامة بالساحل الشرقي للبحر المتوسط.
يقول بيار بعقليني الذي يبلغ من العمر 32 عاما، مؤسس شركة "إدارة نفايات لبنان"، "كانت الحكومة في السابق مسؤولة عن هذا القطاع لكنّها الآن مفلسة، حيث جاءت أول محطة لإعادة التدوير باسم "درايف ثرو" قبل حوالى عام.
وأضاف "بعقليني" أن زبائن خدمته أشخاص يتمتعون بوعي بيئي ولديهم "مدخول كاف"، على العموم، حيث يقود الناس سياراتهم إلى المحطة، ويسجلون تفاصيلهم الشخصية ويضعون على منضدة أكياساً وصناديق من مواد قابلة لإعادة التدوير تم فرزها.
ويتلقى العمال أنواعاً من المواد، من الورق المقوى إلى البلاستيك والزجاج والمعدن والنفايات الإلكترونية والبطاريات وحتى زيت الطهي المستخدم.
وفي المكان قائمة بالأسعار، تظهر على سبيل المثال أن الكيلوجرام الواحد من الورق المقوى تساوي 2000 ليرة لبنانية (حوالى سنتين من الدولار)، في حين أن الكيلوغرام الواحد من علب الألومنيوم يساوي 50 ألف ليرة (نحو نصف دولار).
ويسلم روني ناشف الذي يبلغ عمره 38 عاما، أكياساً بلاستيكية كبيرة الحجم، في بلد يعتمد فيه كثيرون على المياه المعبأة للشرب. ويقول إن إعادة التدوير تشكّل "بالتأكيد حلاً أفضل بكثير لمشكلة النفايات في لبنان".
وقد تراجعت أنشطة إعادة التدوير التي تديرها الدولة، في بلد يواجه انهيارا اقتصاديا وصف بأنه من الأسوأ في العالم منذ حوالى أربع سنوات.