الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الثقافة الخضراء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إن الثقافة الخضراء هي ثقافة التحول نحو الأخضر، وهي مرحلة بناء العقليات الخضراء التي تتبني الثقافة الخضراء، والتي تتحول نحو بناء مجتمعات متحضرة، تتبنى مفهوم الاستدامة، وتعمل على بناء عقل بشري متحضر.

إن التحول نحو الأخضر ليس شعار من الشعارات الرنانة، بل هو خلق وبناء عقليات يتحول سلوكها وميولها نحو التحضر والحياة الصحية، ويبدأ هذا المشوار منذ نعومة الأظافر، من اللبنة الاولي في بناء الوجدان ألا وهي المدرسة، وهي التي تعمل علي بناء السلوك ومفاهيم الحياة، والذي من الممكن أن يبدا بتدريس مادة التربية البيئية والتي تشمل علي عدة عوامل:

-مفهوم البيئة 

-المسئولية البيئية 

- رؤية الاستدامة 

- خلق الفرص الخضراء

وإدراج التزهير والزراعة ضمن أعمال الأحياء، وزراعة الشرفات وتغير نمط السلوكيات البيئية غير مرغوب فيها، وصناعة عقليات تتقبل التغيير وثقافة التدرج نحو الأفضل، إن النمط الأخضر في الحياة الذي يبدأ كضوء أخضر للتحول العقلي نحو الأخضر والذي لطالما وجد يوجد المعمار الاخضر، والنمط الأخضر في الأحياء والذي يبدأ من استغلال المساحات الشاغرة، وعلي مستوي الدولة يبدأ من استغلال كل المساحات الصحراوية من أجل زيادة الرقعة الزراعية، وتحقيق الاستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، والتصدير للخارج من أجل تحقيق التفوق الاقتصادي.

إن استخدام الهيدروجين الأخضر كوقود نظيف سوف يجعل من التحول نحو الأخضر سهل الاعتماد على الوقود الحيوي هو وسيلة لإعمال العقل نحو التحول إلى الأخضر، واستخدام الذكاء الاصطناعي لعمل أشكال لبيئات خضراء، وتطبيق التخيلات الهندسية والزراعية على أرض الواقع، وعمل مشروعات خضراء باستغلال 100% من المساحات الصحراوية غير المستغلة، لأن سبيل تحقيق الاستدامة هو الاستغلال الكامل لجميع الموارد البيئية، ويجب خلق نوع من الخلط بين الاقتصاد الاخضر مع الاقتصادات المبتكرة من أجل تحقيق أقصى استفادة اقتصادية.

وأخيرا إن العمل على التحول نحو الأخضر  يحتاج تكامل الجهود، بين الأفراد والحكومات من أجل تحقيق رؤية 2030، وتحقيق مفهوم الاستدامة الشاملة من أجل مستقبل أفضل.