الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

عظم شهيدك.. النقيب محمد وهدان شهيد مذبحة كرداسة دافع عن الوطن حتى النفس الأخير

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 


تستعرض البوابة نيوز سلسة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية.

كما نستعرض أهم شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن من قوات الجيش والشرطة والذين طالتهم يد الغدر والخسة من الجماعة الإرهابية، في مشهد لا يدع مجالا للشك في تلوث يد هؤلاء المجرمين بدماء أبطالنا الشهداء الذكية.

حلقة اليوم للبطل الشهيد النقيب محمد وهبة


من هو الشهيد النقيب محمد وهدان ؟

الشهيد النقيب " محمد وهدان" أحد شهداء مجزرة قسم كرداسة التى راح ضحيتها 16 ضابطا ومجند من قوة القسم على يد عناصر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي وذلك خلال فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة.

مهمة وطنية

الشهيد كان في الراحة يوم الحادث، إلا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد زملائه في القسم النقيب "هشام شتا" الذى أخبره بأن هناك هجوم من قبل عناصر الجماعة الإرهابية على القسم، فما كان منه الا أن لبى نداء الوطن وتوجه على الفور إلى ديوان القسم، رغم معارضة والدة الشهيد له بالخروج في هذا اليوم، لكنه أخبرها بأن الأمور على ما يرام ولا يوجد شيء في دائرة عمله بالقسم وأنه ذاهب ليقابل زملائه فقط.

والدة الشهيد


قالت والدة الشهيد أنها في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، شعرت بحالة انقباض في قلبها وانتابها شعور بالخوف الشديد، موضحة أنها أدركت بعد ذلك أن الوقت الذى شعرت فيه بهذه الأشياء هو نفس الوقت الذى استشهد فيه نجلها أثناء دفاعه عن مكانه في قسم شرطة كرداسة

وأوضحت والدة الشهيد أن شقيقه اتصل به قبل استشهاده بساعة على الأقل، وسأله عن الوضع عنده فأخبره أن كل شيء على ما يرام، لكنه طلب منه خلال المكالمة أن ينتبه لنفسه ولأمه ولباقى عائلته ثم انتهت المكالمة بينهما

ولفتت إلى أنهم لم يتمكنوا من الاتصال به بعدها حيث أن هاتفه تم اغلاقه، مشيرة إلى أنها ووالد الشهيد وباقى الأسرة انتابهم حالة من الخوف، فذهب والده وشقيقه وزوج شقيقته إلى كرداسة إلا أن العناصر الإرهابية كانت قطعت الطريق ومنعت الدخول أو الخروج من كرداسة، حتى تمكنوا من الدخول إلى محيط القسم ليجدوا الشهيد ملقى على الأرض غارقا في دمائه أمام القسم بعد دفاعه عنه باستماته وشرف.

صفات الشهيد

قالت والدة الشهيد، إن نجلها كان دائما في رمضان ما يكون هو سر البهجة والسرور وسبب دخول السعادة إلى قلوب أسرته كلها دون استثناء، موضحة أنه كان دائم البهجة والفرح وأنه كان محب للمة العائلة دائما على المائدة في رمضان، وقالت الأن الفرحة انتهت ولم تعد موجودة بعد رحيل الشهيد، لافتة إلى أن المنزل أصبح مظلم وأن كل الأيام أصبحت شبيهة ببعضها.

جنازة مهيبة

شيع الآلاف من أهالي قرية شما بالمنوفية جثمان النقيب محمد فاروق وهدان معاون مباحث مركز شرطة كرداسة، شهيد الشرطة الذي لقي مصرعه على أيدى تنظيم الإخوان الإرهابى.

ووسط الآلاف من الأهالي والعديد من القيادات الأمنية ووجود مساعد مدير الأمن للشئون المالية والإدارية ونائب مدير الأمن مأمور مركز أشمون ورئيس المباحث وزملائه في الشرطة، وردد الأهالي هتافات " لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله "، " لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله " .

وقال عمرو وهدان، ابن عم الشهيد إن الشهيد عمره 27 عامًا أعزب، وله أخ وأخت وكان حسن الخلق وكان على تواصل دائم مع أهالي القرية.

 

وأضاف محمد الفقى، أمين شرطة بقطاع أكتوبر أن الشهيد ظل يدافع عن مركز الشرطة إلى أن انتهت آخر طلقة من طلقات مسدسه ولم يهرب.

التحقيقات

كشفت التحقيقات عن وقوف أبناء الجهادى نصر الغزلانى، الذى أفرج عنه المعزول محمد مرسي، وعبدالسلام بشندى، النائب البرلمانى عن دائرة كرداسة، وراء الواقعة، حيث حرضا على قتل الضباط والأمناء، واستعانا بالبدو والعناصر الأجنبية، الذين قاموا برفع أعلام تنظيم القاعدة أثناء قيامهم بإطلاق قذائف آر.بى.جي، على القسم، قبل اقتحامهم والصعود إلى مكاتب المأمور ونائبه ومعاونى المباحث للإتيان بهم، وإطلاق النار عليهم وجرهم على الأرض سحلاً أمام مسجد الشاعر، وحمل جثة المأمور ونائبه إلى مركز ناهيا، وإلقاء جثتيهما على قارعة ترعة الزمر.

ونسقت النيابة مع شركات الهواتف المحمولة على تتبع التليفونات المسروقة من الضباط، حيث أكد أقاربهم فى التحقيقات أنهم تلقوا عدة رسائل تهديد قبل وقوع الحادث بأيام، وضمت الرسائل ألفاظ ابالوعيد، وأضافوا فى أقوالهم أنه تمت مراقبتهم من قبل الجماعات المسلحة قبل وقوع الجريمة.

وأوضحت فيديوهات سجلتها كاميرات قسم الشرطة أن المتهمين الـ 8 الرئيسيين، الذين حددتهم النيابة، قاموا بمحاولة اقتحام القسم فور الإعلان عن عزل محمد مرسى قبل المحاولة الثانية، وطابقت النيابة صور المتهمين مع الصور، فتبين أنها لنفس الأشخاص، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطنى حول دور المتهمين فى الأحداث وبيان محرضيهم.

القصاص العادل

في 18 ابريل 2021 كتبت دائرة الإرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، كلمة النهاية فى إعادة محاكمة 156 متهما من أصل 188 متهما بقضية مذبحة كرداسة، وقضت بالإعدام شنقا لـ20 متهما، والمؤبد لـ80 آخرين، والسجن المشدد 15 عاما لـ35 متهما، والسجن 10 سنوات لمتهم "حدث"، وبراءة 21 آخرين، فى اتهامهم بقتل مأمور القسم ونائبه و15 آخرين، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة".