طالب الدكتور وائل زعير، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، بضرورة الاستعداد المبكر من الجانب المصري لموسم العمرة المقبل ومن بعده الحج، وعدم الانتظار للحظات الأخيرة كما اعتاد القطاع السياحي.
وقال زعير، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن المملكة العربية السعودية أعلنت من الآن عن انطلاق موسم العمرة الجديد في 15 ذي الحجة، وبداية إجراءات تنظيم موسم الحج لعام 1445 هـ، في 1 ربيع الأول، مع انتهاء الإجراءات وغلق المسار الالكتروني 20 شوال، وبداية وصول الحجاج 1 ذو القعدة.
وأضاف أنه أمام ذلك يجب أن تنتبه وزارة السياحة والآثار، واللجنة العليا للحج، لضرورة سرعة البدء في إصدار الضوابط الواضحة والمحددة للعمرة، والتي تتلافي سلبيات المواسم السابقة مع ضرورة بدء موسم العمرة بعد انتهاء موسم الحج مباشرة حتى لا يلجأ المواطن المصري إلى الأبواب الخلفية مما يضر بالاقتصاد القومي ويهدر حقوق الدولة من رسوم وضرائب وتأمينات وخلافه.
وتابع زعير، أن التأخر في إجراءات الموسم يسبب أضرارا كبيرة لشركات السياحة، وكذلك يعرض المواطن المصري للاحتيال من خلال الوسطاء والسماسرة، مشيرا لأهمية تحقيق حلم شركات السياحة المصرية بإصدار ضوابط الحج مبكرا، فور صدور الضوابط السعودية، دون التأخر المعتاد.
وأكد أن ضوابط الحج الماضية شهدت بعض البنود المجحفة ومنها على سبيل المثال فتح باب التقديم بعد الجهات الأخرى المنظمة للحج وهي الداخلية والتضامن وليس معهم، وكذلك وضع شرط المحرم للنساء وعدم إلغاؤه كما فعلت السعودية، لافتا لضرورة إلغاء شرط ان يكون المتقدم للحج لم يؤدي الفريضة طوال حياته، واستبدال ذلك بأخر خمس سنوات فقط، كما كانت عليه سابقا.
ونوه لأهمية إنهاء إجراءات السكن والمعاينة مبكرا وإعلان خطة واضحة لتدبير العملة المطلوبة لتنفيذ الحج، وإعلان البنوك المنفذة واخطارها عن طريق البنك المركزي، وذلك حتى نتلافى الخسائر الفادحة التي تعرضت لها الشركات في تحويل العملة هذا العام.
واستكمل: "وأخيرا يجب إعادة النظر في استكمال التعاقد مع رواف منى بسبب المهازل التي صدرت منها في تنظيم حج هذا العام، وذلك حماية للحاج المصري وحفاظا على حقوقه، وايضا حمايه لشركات السياحة المصرية وحفاظا على سمعة الحج السياحي المصري مثلما كانت عليه في المواسم السابقة"، مشيرا إلى أن شركات السياحة تنتظر ما ستسفر عنه جميع التحركات التي حدثت خلال الساعات الماضية من جميع الأطراف المعنية تجاه هذه الشركة التي ضربت بكل الأصول والأعراف والأخلاقيات المتعارف عليها في هذه المهنة الشريفة وهي خدمة ضيوف الرحمن عرض الحائط.
وأعرب عن أمله في إسناد المهام ومناصب القيادة في قطاع السياحة للكوادر الشابة المدربة المثقفة حتى تنهض وتزدهر السياحة المصرية وتكون في المكانة التي تستحقها على خريطة السياحة العالمية.