قال رئيس وزراء باكستان شهباز شريف إن الجهود المخلصة من قبل جميع مؤسسات الدولة لتنفيذ خطة الإنعاش الاقتصادي والتضحية من قبل طبقة النخبة كانت حتمية لضمان أن يكون أحدث برنامج لصندوق النقد الدولي وقعته الحكومة هو الأخير.
كان شريف قد اعلن لوسائل الإعلام في مؤتمر صحفي عن توقيع اتفاق الاستعداد وتجنب مخاطر تخلف باكستان عن السداد وهذه ليست لحظة فخر بل لحظة تفكير حيث لا تتقدم الدول أبدًا على أساس القروض وهذه ليست طريقة لعيش الحياة .
وأضاف : برفقة وزير المالية إسحاق دار ووزيرة الإعلام مريم أورنجزيب وحاكم البنجاب بليغور رحمان إن الوضع استدعى تضحية طبقة النخبة وليس الرجل العادي الذي فقد بالفعل القدرة الشرائية بعد أن شهد توقيع اتفاق الاستعداد مع الصندوق بقيمة 3 مليارات دولار يجب أن يصلّي الناس من أجل أن يكون هذا آخر قرض من صندوق النقد الدولي ولن تضطر باكستان إلى العودة إلى صندوق النقد الدولي مرة أخرى
وفى إشارة إلى نجاح تركيا ودولة مجاورة للتخلص من قروض صندوق النقد الدولي قال رئيس الوزراء إن باكستان غنية بالموارد الهائلة وإمكانية التقدم والتغلب على التحديات الاقتصادية.
وأكد للصحفيين إن الحكومة كشفت مؤخرا عن خطة الإنعاش الاقتصادي للتخلص من القروض وتحقيق الاستقرار للاقتصاد من خلال برنامج شامل لتعزيز الاستثمار في الزراعة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات وتعزيز الصادرات,
واضاف إن خطة الإنعاش الاقتصادي ستساعد في جلب الاستثمار من دول الخليج لإحراز تقدم في باكستان إن الخطة صاغتها الحكومة الفيدرالية بالتعاون مع رئيس أركان الجيش وحكومات المقاطعات وتهدف إلى توفير حوالي أربعة ملايين وظيفة و إن اتفاق صندوق النقد الدولي جاء بعد شهور من المفاوضات التي انتهت بنتيجة إيجابية.
ووصف الاتفاقية بأنها خطوة رئيسية كما أعرب عن أمله في أن تبدأ البلاد في تلقي الأموال بعد اجتماع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي المقرر عقده في 12 يوليو.
وشكر المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا وفريقها على إظهار الجدية خاصة بعد لقائه في باريس إلى جانب تقديره لوزير المالية إسحاق دار وفريقه على جهودهم الدؤوبة لتحقيق الهدف حول محادثاته مع رئيس صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي و قال رئيس الوزراء شهباز إنه أبلغها بنجاح الحكومة في الوفاء بجميع شروط الصندوق حتى على حساب رأس المال السياسي فقط لإنقاذ باكستان من التعثر أثار صندوق النقد الدولي مخاوف بشأن فجوة التمويل الخارجي البالغة 2 مليار دولار وبعد ذلك طلب من وزير المالية بذل جهد أخير لمعالجة شكوك صندوق النقد الدولي.
وعن اجتماعه اللاحق مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية الذي تعهد فيما بعد بأموال بقيمة مليار دولار لباكستان قال إنه التقى مرة أخرى برئيس صندوق النقد الدولي الذي طمأنه على المضي قدمًا معًا وإن اجتماعهم في باريس أثبت أنه نقطة تحول وكسر الجليد .
واستكمل رئيس الوزراء الذي انتقد الأداء الاقتصادي للحكومة السابقة إنه حتى عام 2018 في ظل حكومة محمد نواز شريف ، كانت باكستان تتقدم وهو ما اعترف به حتى "أسوأ المنتقدين" حيث بلغ معدل النمو 6.2٪ إلى جانب ذلك و أوضح أن البلاد انضمت إلى الدول سريعة النمو حيث انتهى فصل الأحمال لمدة 20 ساعة ، ويجري تنفيذ الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني بسرعة ، وتنفيذ مشاريع الطاقة والطرق.
ولفت الى إن الحكومة السابقة أظهرت أيضًا "إهمالًا جنائيًا" من خلال عدم الاستفادة من فرصة شراء الغاز الطبيعي المسال (الغاز الطبيعي المسال) بسعر 3 دولارات خلال جائحة COVID.وإن الحكومة الائتلافية الحالية وقعت صفقة الغاز الطبيعي المسال مع أذربيجان بشروط ميسرة. كما أنها اشترت القمح والأسمدة من أصحاب العروض الأقل ، بل وحصلت على خصومات إضافية بمليارات الروبيات.
وتابع شرق : وسط كل هذه الجهود ، نشأ حالة من الذعر لزعزعة استقرار البلاد وتشويه سمعتها ، حتى ان باكستان تم تشبيهها بسريلانكا المتعثرة وإنه على عكس ذلك أيد الرئيس السريلانكي باكستان أمام رئيس صندوق النقد الدولي أثناء وجوده في باريس .
كما أشاد رئيس الوزراء بالدور الصيني لإنقاذ باكستان من التخلف عن السداد ، وثمن دعم السعودية والإمارات والبنك الإسلامي للتنمية و الذي وصفه بأنه أحلك يوم في تاريخ البلاد ، إن أحداث 9 مايو كانت جزءًا من مؤامرة ضد البلاد نفذت بالتواطؤ مع العناصر المحلية والأجنبية المناهضة للدولة.
وثمن دور رئيس أركان الجيش الفريق أول عاصم منير لمشاركته مع الحكومتين السعودية والإماراتية لجلب ملياري دولار ومليار دولار من البلدين الصديقين على التوالي.
واأوضح أن اتفاقية صندوق النقد الدولي لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني أو العلاقات الباكستانية الصينية.
وأكد شريف أن قيادة الرابطة الإسلامية الباكستانية - نواز (PML-N) ستواصل السعي لتقديم التضحيات لدعم الاقتصاد الوطني معربا عن أمله في أن ينخفض التضخم وأن تستعيد البلاد وضعها المفقود كدولة سريعة النمو.
وقال إن الوقت قد حان لكي تواجه النخبة معظم المصاعب. حتى في الميزانية الأخيرة كانت الحكومة الحالية قد فرضت الضريبة الفائقة على طبقة النخبة وإن بعض الوزراء والبرلمانيين لم يسحبوا رواتبهم ،
وأعرب عن تقديره لرئيس مجلس الشيوخ لموافقته على عدم متابعة مشروع القانون الذي ينص على زيادة الامتيازات و إن الحكومة ستواصل تنفيذ برنامج الكمبيوتر المحمول الخاص بها وتخطط لتوزيع 100 ألف كمبيوتر محمول أخرى بين الطلاب في العام المالي المقبل.
وكشف إن الكيانات المملوكة للدولة تستهلك حوالي 600 مليار روبية سنويًا. موضحا إن الحكومة سيقتصر دورها على صنع السياسات والتسهيلات للمستثمرين. مؤكدا إن شعب باكستان سيقرر مصير أولئك الذين دفعوا البلاد إلى التخلف عن السداد.
وأوضح إنه بعد استبعاده لم ينطق نواز شريف بكلمة ضد البلاد ولكن على العكس من ذلك و تصرف عمران حان كعدو للدولة بعد إقالته من منصب رئيس الوزراء من خلال اجراء دستوري .
وان إعلان موعد الانتخابات متروك للجنة الانتخابات .