الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ظواهر يوليو الفلكية.. أول "سوبر مون" في 2023 وشهب "دلتا الدلويات"

الدكتور أشرف تادرس
الدكتور أشرف تادرس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن أبرز الظواهر والأحداث الفلكية خلال شهر يوليو الجاري ومنها ظهور أول قمر عملاق "سوبر مون" في 2023، وشهب "دلتا الدلويات" إلى جانب اقترانات للكواكب والنجوم.

وقال تادرس - لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إن أولى تلك الظواهر تبدأ اليوم حيث يقترن كوكب الزهرة "ألمع كواكب المجموعة الشمسية" مع كوكب المريخ "الكوكب الأحمر"، ونراهما بالعين المجردة السليمة باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة وحتى بداية غروب هذا المشهد في الـ 10:25 مساء تقريبا.

وأضاف أنه في ذات اليوم سيقترن القمر مع نجم "قلب العقرب" أو "أنتاريس"، وهو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة عند دخول الليل باتجاه الجنوب الشرقي، وحتى بداية غروب هذا المشهد في الـ 3:30 صباحا تقريبا.

وأوضح أن مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

وأشار إلى اكتمال بدر ذو الحجة بعد غد الاثنين، ويصبح بدرا كامل الاستدارة يشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم وتبلغ نسبة لمعانه 100 % ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

وأوضح أن القمر يبدو كما لو كان بدرا في الفترة من 2 إلى 4 يوليو، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.

ولفت إلى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم "قمر الرعد"، وهو القمر العملاق الأول "سوبر مون" من بين أربعة أقمار عملاقة لهذا العام تأتي تباعا حتى سبتمبر القادم، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، لذلك يبدو أكبر قليلا وأكثر إشراقا من المعتاد.

وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

ونوه إلى أن القمر سيشرق مقترنا مع كوكب زحل "لؤلؤة المجموعة الشمسية" يوم 6 يوليو في الـ 11:10 مساء تقريبا، ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة حتى فجر يوم 7 يوليو حيث يختفي هذا المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأشار إلى أنه في 10 يوليو سيقترن كوكب المريخ "الكوكب الأحمر" مع النجم "ريجولس" أو قلب الأسد، وهو ألمع نجوم برج الأسد على الإطلاق ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما وتبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عنا حوالي 79 سنة ضوئية.

وأوضح أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الغرب وحتى بدء غروب المشهد في الـ 10:15 مساء تقريبا.

ولفت إلى أنه في 12 يوليو يشرق القمر مقترنا مع كوكب المشترى "أكبر كواكب المجموعة الشمسية" في ذلك اليوم، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة في السماء باتجاه الشرق في الـ 1:45 صباحا تقريبا، ويتراءى هذا المشهد إلى أن يختفي من شدة ضوء الشفق الصباحي جراء شروق الشمس.

وأشار إلى اقتران القمر يوم 13 يوليو مع الحشد النجمي (الثريا)، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع.

وأوضح أنه يمكن رؤية هذا الاقتران في الـ 2:45 صباحا باتجاه الشرق إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي جراء شروق الشمس.

وقال "إنه يومي 14 و15 يوليو سيقترن كوكب عطارد "أقرب الكواكب إلى الشمس" مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان، وهو حشد نجمي مفتوح يقع على بعد 580 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ عمره 600 مليون سنة".

وأضاف "يمكن مشاهدة هذا الاقتران عند دخول الليل في تلك الفترة باستخدام نظارة معظمة أو تلسكوب صغير لصعوبة رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة، ويبدأ غروب هذا المشهد بحلول الساعة 9:50 مساء تقريبا".

وأوضح أنه في 17 يوليو سيظهر محاق القمر (محاق محرم) ولن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس وبالتالي وجهه المظلم يكون مواجها للأرض.

وأكد أن هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.

وأشار إلى اقتران القمر يوم 19 يوليو مع كوكب عطارد "أقرب الكواكب إلى الشمس" ويمكن رؤية هذا الاقتران باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة وحتى التاسعة مساء تقريبا حيث يبدأ المشهد في الغروب.

ولفت إلى أنه في 20 و21 يوليو سيقترن القمر مع كوكب الزهرة "ألمع كواكب المجموعة الشمسية" وكوكب المريخ "الكوكب الأحمر" والنجم ريجولس (قلب الأسد) وهو ألمع نجوم برج الأسد، وتبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عن الأرض حوالي 79 سنة ضوئية.

وأوضح أن هذا الاقتران الرباعي البديع يمكن مشاهدته باتجاه الغرب بعد غروب الشمس ودخول الليل في هذين اليومين، حيث يكون القمر بين الزهرة والمريخ يوم 20 يوليو، ثم فوقهما مقترنا مع المريخ في 21 يوليو.

وأضاف أن هذا المشهد يبدأ في الغروب بحلول الساعة 9:20 مساء تقريبا، ومن ثم يبدأ القمر في الابتعاد عن هذا المشهد بدءا من 22 يوليو.

وذكر أنه في 27 و28 يوليو سيقترن كوكب الزهرة "ألمع كواكب المجموعة الشمسية" مع كوكب عطارد "أقرب الكواكب إلى الشمس" والنجم ريجولس "قلب الأسد" في هذا اليوم.

وأوضح أنه يمكن مشاهدة هذا الاقتران الثلاثي باتجاه الغرب عند دخول الليل حتى غروب المشهد بحلول الـ 8:45 مساء تقريبا في 27 يوليو، كما يقترن كوكب عطارد مع النجم ريجولس، حيث يرى هذا المشهد عند دخول الليل في 28 يوليو وحتى غروبه في الـ 05:9 مساء تقريبا.

ولفت إلى اقتران القمر يوم 28 يوليو مع النجم أنتاريس (قلب العقرب) وهو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة عند دخول الليل، وحتى بداية غروب هذا المشهد في الثانية صباحا من اليوم التالي.

وقال إنه يومي 29 و30 يوليو ستنير زخة شهب "دلتا الدلويات" السماء، وهي زخة شهابية متوسطة الكثافة يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة.

وأضاف أن هذه الشهب تأتي بسبب دخول بقايا حطام المذنبان (مارسدن وكراخت) الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 12 يوليو الجاري إلى 23 أغسطس المقبل وتبلغ ذروتها في ليلة 29 وفجر 30 يوليو.

وأوضح أن القمر هذا العام سيعيق رؤية الكثير من الشهب وبخاصة الضعيف منها، لافتا إلى أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء.

وأكد أستاذ الفلك أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية يكون في الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والبراري والجبال، ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وأوضح أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عامة يضر العين كثيرا.