قال السيد القصير وزير الزراعة، إن إجمالي ما تم تمويله للمشروع القومي لإعادة إحياء البتلو، بلغ حتى الآن أكثر من 7.7 مليار جنيه لحوالي لأكثر من 42 ألف مستفيد، لتربية وتسمين ما يقارب نصف مليون رأس ماشية سواء كانت عجول لإنتاج اللحوم أو عجلات عالية الإنتاجية، لتوفير المزيد من اللحوم والألبان.
وأضاف «القصير»، في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، أن هذا المشروع يأتي في إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير الريف المصري ورفع مستوى صغار المزارعين والمربين، حيث يستهدف المشروع دعم صغار المزارعين والمربين والمرأة المعيلة وشباب الخريجين في إطار حرص الحكومة على رفع العبء عن الفلاح المصرى وخلق فرص عمل جديدة وعودة القرية المنتجة وزيادة اللحوم الحمراء.
وأشار وزير الزراعة إلى خطة الدولة للتوسع في مراكز تجميع الألبان بهدف توفير كوب لبن صحي للمواطنين، خاصة أن المشروع يدعم منتجي الألبان وتحسين جودة المنتج النهائي، موضحا أن هذه المراكز تستهدف تطوير 826 مركز تجميع ألبان وإدراجها ضمن مبادرة البنك المركزي للقروض الميسرة لتحسين جودة الألبان وتأهيلها للتصدير، وذلك أيضًا ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وفي هذا السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن إحياء مشروع البتلو خطوة للعودة إلى الطريق الصحيح خاصة وأن إهمال مشروع البتلو خلال السنوات الماضية يعد سببًا رئيسيًا في تدهور الثروة الحيوانية بكل مشتقاتها مما جعل هناك زيادة كبيرة في الصادرات من اللحوم والألبان من الخارج.
وأضاف «أبو صدام»، مصر تعد من أقوى الدول في مجال الثروة الحيوانية، موضحًا أنه لو تم استغلال الإمكانيات الموجودة لدينا بشكل صحيح سنقلل من فاتورة الاستيراد إلى جانب عمل بروتوكولات واتفاقيات فيما يخص الزراعة بشكل عام والثروة الحيوانية بشكل خاص بيننا وبين دول الجوار مثل مثل إثيوبيا والسودان وغيرهما من الدول التي نستورد منها اللحوم.
وفي نفس السياق يقول الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، أن زيادة الاستثمارات يوفر مجال يصب في مصلحة الجميع سواء كان الدولة أو المواطن أو المستثمر لأن ذلك سيوفر فرص عمل ويقلل من نسب البطالة التي زادت بصورة مبالغ فيها خلال السنوات الأخيرة إلى جانب تقليل فاتورة الاستيراد خاصة مع إرتفاع سعر الدولار وكسرة حاجز الثلاثين جنيهًا.
وأضاف «عبده»، إن إحياء مشروع البتلو وزيادته خطوة جيدة ولكن لابد وأن يكون لدينا سيستم ونظام جديد لتطوير المنظومة بشكل كامل وتوفير الأعلاف للمربيين بأسعار مناسبة خاصة وأن أسعار الأعلاف ارتفعت إلي الضعف بسبب الحرب التي دارت مؤخرًا بين روسيا وأوكرانيا.
