قررت السلطات في دينان (شمال غرب فرنسا) وتوركوان (شمال فرنسا) فرض حظر تجول، وذلك تجنبا لأي أعمال عنف أو شغب بعد ثلاث ليال متتالية شهدتها البلاد، على خلفية مقتل الشاب "نائل" برصاص شرطي في "نانتير".
وقررت السلطات المحلية في "دينان" فرض حظر تجول اعتبارا من الساعة 8 مساء اليوم الجمعة، بينما قررت السلطات في "توركوان" فرض حظر تجول في 9 مساء اليوم وحتى 5 صباحا، ويستمر فرض الحظر حتى يوم الاثنين 3 يوليو القادم.
كان "جيرالد دارمانين" وزير الداخلية الفرنسي قد طالب المحافظين بعدم تشغيل الحافلات والترام في جميع أنحاء فرنسا بعد الساعة 9 مساء، وذلك عقب ثلاث ليالي من أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد على خلفية مقتل الشاب "نائل"، ودعا "دارمانينط أيضا إلى اتخاذ تدابير صارمة تحظر بيع ونقل قذائف الهاون النارية، وعلب البنزين، والأحماض، والمنتجات الكيميائية القابلة للاشتعال.
تأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه البلاد أعمال شغب شملت تخريب مقار إدارات عامة وعمليات نهب ومناوشات متفرقة ليل الخميس والجمعة، بعد توجيه تهمة القتل العمد وحبس الشرطي الذي أقدم على قتل مراهق يبلغ 17 عاما برصاصة في الصدر، الثلاثاء الماضي خلال عملية تفتيش مروري بعدما رفض التوقف في "نانتير" غرب باريس.
وأثار مقتل المراهق أعمال شغب على مدى ليلتين في فرنسا، خاصة في باريس، وتكرر ذلك ليل الخميس والجمعة، وتخشى أجهزة الاستخبارات من "تعميم" أعمال العنف في الليالي المقبلة، وأشارت مديرية أمن باريس أنه بعد الساعة الثالثة فجرا تم القبض على 242 شخصا في مقاطعات العاصمة "أو دو سين" و"سين سان دوني" و"فال دو مارن".
كما تعرضت بعض المتاجر في باريس للنهب والتخريب وحتى الحرق، بحسب مسئول رفيع المستوى في الشرطة، وفرضت مدينة كلامار (جنوب غرب باريس) حظر تجول جزئي من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا وذلك للتصدي لأي أعمال عنف، كما توقفت الحافلات في منطقة باريس عن العمل اعتبارا من الساعة التاسعة مساء أمس الخميس.