قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة "أوتشا"، الخميس، إن عدد الأشخاص الذين نزحوا عن بيوتهم بسبب الصراع في السودان مستمر في الارتفاع، ووصل لأكثر من 2.1 مليون شخص داخلياً منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل الماضي، من بينهم 1.4 مليون شخص فروا من العاصمة الخرطوم.
وأضاف "أوتشا"، أن ما يزيد على 560 ألف شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة؛ معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن المنظمات الإنسانية وصلت خلال الشهرين الماضيين إلى أكثر من 2.8 مليون شخص، في جميع أنحاء البلاد، بخدمات الغذاء والتغذية والصحة والمياه والحماية.
وأوضح أن انعدام الأمن والعوائق البيروقراطية في الوصول بما في ذلك عدم وجود تأشيرات للمنظمات غير الحكومية الدولية فضلا عن الهجمات على المباني والمستودعات الإنسانية، لا تزال تعرقل قدرة الأمم المتحدة وشركائها على إيصال المساعدات بأمان. وأشار الى وجود صعوبات جمة في الوصول إلى الناس في المناطق المتضررة من النزاع في الخرطوم ودارفور وكردفان.
ومنذ بداية الأزمة، لقي 13 عاملًا في المجال الإنساني مصرعهم، وأصيب عدد أكبر، وبعضهم لا يزال في عداد المفقودين".
وألمح إلى عن تعرض 43 مستودعا للمساعدات الإنسانية للنهب، مما يجعل من الصعب استئناف عمليات الإغاثة وتوسيع نطاقها.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مواصلة تسهيل حركة إمدادات الإغاثة من بورتسودان وعبر خطوط الصراع.
وأعلن عن تسليم 480 شاحنة تحمل حوالي 19 ألفًا و700 طن من المساعدات إلى ولايات الجزيرة والخرطوم والقضارف وكسلا وسنار والولاية الشمالية ونهر النيل والنيل الأزرق، في الفترة ما بين نهاية مايو ونهاية يونيو.
