أعلنت سلطات مدينة "كلامار" الفرنسية (جنوب غربي باريس) حظر التجول اعتبارا من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا من اليوم الخميس، وحتى الاثنين 3 يوليو المقبل.
كانت الحكومة الفرنسية، قد أعلنت نشر 40 ألف شرطي في أرجاء البلاد لمواجهة الاحتجاجات المستمرة على خلفية مقتل شاب برصاص شرطي.
قالت السلطات المحلية في كلامار في بيان اليوم، إن "حظرا للتجوال سينفذ في المدينة من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا من الخميس وحتى الاثنين 3 يوليو في أعقاب أعمال العنف التي وقعت الليلة الماضية ونظرا لاحتمالية حدوث اضطرابات جديدة تؤثر على النظام والامن العام".
وشهدت المدينة الليلة الماضية توترات وأعمال عنف وفي عدة بلدات أخرى في منطقة "إيل دو فرانس" بعد مقتل الشاب نائل على يد شرطي في "نانتير" غرب باريس.
كان الرئيس الفرنسي قد عقد اجتماعا لخلية أزمة وزارية بعد تصاعد الاحتجاجات التي تواصلت ليلة الأربعاء الخميس، لليلة الثانية على التوالي في نانتير غرب باريس ومناطق أخرى فرنسية احتجاجا على مقتل الشاب نائل برصاص شرطي في نقطة تفتيش مرورية.
وتعليقا على الحادث، قال الرئيس الفرنسي إن مقتل الشاب "لا يمكن تفسيره وغير مبرر".
ولليلة الثانية على التوالي، اندلعت احتجاجات عنيفة في فرنسا ردا على مقتل شاب، يدعى نائل ويبلغ 17 عاما، على يد شرطي عند نقطة تفتيش مرورية واستدعي نحو ألفي عنصر من قوات مكافحة الشغب إلى الضواحي المحيطة بباريس في أعقاب الحادث الذي تحول لموضوع الساعة في الوقت الحالي.
وتسبب الحادث في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين قاموا بإشعال حرائق متعمدة في ضواحي باريس ليل أمس الأول /الثلاثاء/ إذ أعلنت وزارة الداخلية توقيف 31 شخصا وإصابة 24 شرطيا بجروح طفيفة واحتراق نحو 40 سيارة.
وامتدت أعمال الشغب ليلا إلى مناطق أخرى في ضواحي باريس، وأoضرمت نيران في مبنى ملحق بمقر بلدية مانت-لا-جولي في مقاطعة إفلين المجاورة.