أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم أن أذربيجان سعت لتقويض جهود إحلال السلام والجهود الرامية إلى حماية حقوق وأمن شعب ناجورنو قره باغ من خلال هجومها الأخير بالأمس، الذي تسبب في مقتل أربعة جنود أرمينيين في إقليم "ناجورنو قره باغ"، واصفًا القصف بأنه استفزاز مخطط له مسبقًا.
وقال باشينيان، في اجتماع لمجلس الوزراء اليوم أنه، "في ظل ظروف الأزمة الإنسانية الواقعة في ناجورنو قره باغ الناتجة عن إغلاق ممر لاتشين، شنت القوات المسلحة الأذرية قصف مدفعي وجوي على مواقع جيش الدفاع في ناجورنو قره باغ تحديدًا في منطقتي مارتوني ومارتاكيرت، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود من جيش الدفاع".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء "أرمنبريس" الأرمينية.
وأعرب رئيس الوزراء الأرميني عن تعازيه لعائلات الضحايا وأصدقائهم، مؤكدًا أن هذا الاستفزاز العسكري كان مخطط له مسبقًا منذ فترة طويلة عبر شن هجمات إعلامية. كما أشار إلى أن أذربيجان كانت تتهم بانتظام قوات دفاع ناجورنو قره باغ بانتهاك وقف إطلاق النار في مناطق مختلفة من خط التماس.
وأوضح أن سلطات ناجورنو قره باغ دحضت باستمرار التقارير الآذرية، مما يجعل من الواضح أن أذربيجان تنتهج سياسة التصعيد الرامية إلى تهجير أهالي ناجورنو قره باغ، لافتًا إلى أن هذه السياسة التي لطالما حذرت منها أرمينيا منذ فترة طويلة.
كما شدد على أن أذربيجان سعت إلى تقويض جهود السلام والجهود المبذولة لحماية حقوق وأمن أهالي ناجورنو قره باغ من خلال هذا الهجوم.
وأكد باشينيان أنه خلال الأيام الجارية، يواصل الوفد الأرميني بقيادة وزير الخارجية المفاوضات في واشنطن من أجل الاتفاق على نص معاهدة سلام مع الجانب الأذري، مؤكدًا أنه "لا يوجد بديل عن السلام في المنطقة، والحكومة التي تواجه كل الصعوبات ستواصل المسار السياسي للسلام".
يُذكر أن قوات وزارة دفاع ناجورنو قره باغ أعلنت في بيان بثته عبر حسابها على "تويتر" أن "وحدات من القوات المسلحة الأذرية أطلقت النار على مواقع أرمينية".. مما تسبب في مقتل أربعة جنود أرمينيين.